أظهر استطلاع للرأي أن 50.7% من مواطني البرازيل قد يرفضون ترشح بلادهم لاستضافة مونديال 2014 ، إذا أتيحت لهم الآن فرصة الإدلاء برأيهم مجددا في هذا الصدد. ووفقا للاستطلاع الصادر الليلة الماضية عن "MDA" فإنه إذا تم اخضاع مواطني البرازيل الآن للاستفتاء حول رأيهم حيال ترشح بلادهم لاستضافة مونديال 2014 ، فإن 50.7% منهم سيرفضون هذا الأمر، مقابل 26.1% سيعربون عن تأييدهم المطلق له و19.7% سيؤيدون استضافة الحدث بشكل غير مطلق.
وتعكس هذه النسب المئوية ندم العديد من البرازيليين على استضافة المونديال، وهو ما يتعارض مع الاغلبية التي كانت قد أيدت في 2007 استضافة المونديال المقرر انطلاقه في 12 يونيو/حزيران المقبل.
كما تعكس النسب ايضا عدم رضاء مئات البرازيليين حيال استضافة هذا العرس الكروي، حيث توعد الكثير منهم عبر شبكات الإنترنت بالخروج في مظاهرات خلال مباريات المونديال احتجاجا على النفقات التي خصصتها الحكومة البرازيلية لاستضافة المونديال.
وكشف الاستطلاع الصادر ايضا عن الاتحاد الوطني للنقل، وشمل نحو ألفي شخص في 137 بلدة بمختلف أنحاء البرازيل، أن 85.4% من البرازيليين يعتقدون إنه سيكون هناك احتجاجات خلال المونديال، مقابل 11.4% لا يتوقعون ذلك.
كما قال 15.2% ممن شملهم الاستطلاع إنهم على استعداد للمشاركة في المظاهرات، مقابل 82.95% لا يعتزمون الاشتراك بها.
وتقول المنظمات التي تدعو إلى التظاهرات إن الاموال التي تم تخصيصها لاستضافة المونديال كان ينبغي على الحكومة استثمارها في تطوير قطاعي التعليم والصحة.
وفي هذا الصدد، يرى 75.8% ممن أجرى عليهم الاستطلاع ان الاستثمارات الحكومية التي خصصت للمونديال لم تكن ضرورية، مقابل 13.3% يرونها مناسبة، و7.3% يرونها غير كافية.
وينصب رفض البرازيليون للاستثمارات الحكومية في بناء وترميم الملاعب ال12 التي تستضيف فعاليات كأس العالم 2014.
ويرى 80.2% إنه كان من الأحرى انفاق تلك الاستثمارات في قطاعات اخرى، مقابل 17.7% يؤيدونها نظرا لاستخدامها لتطوير قطاع الرياضة.
أما بالنسبة للاستثمارات في البنية التحتية وانظمة النقل في المدن المضيفة، فإن 66.6% لا يعتقدون استكمالها في الوقت المناسب قبل المونديال مقابل 27.7% يثقون في الانتهاء منها بحلول يونيو/حزيران.
وعلى الرغم من كل هذا الجدل حول استضافة البرازيل للمونديال، يعتقد 56.2% ممن شملهم الاستطلاع أن بلادهم ستفوز باللقب السادس لها في المونديال هذا العام مقابل 34.6% لايعتقدون ذلك.