الأميركي الذي اعتقلوه الجمعة وأحبطت الشرطة وعناصر من "الأف.بي.آي" خطته لتفجير سيارة مفخخة بأحد مطارات ولاية كانساس، هو فني بإلكترونيات الطيران ومتأثر بمؤسس "القاعدة" وزعيمها الراحل أسامة بن لادن، كما باليمني أنور العولقي، القتيل في 2011 بصاروخ طائرة "درون" من دون طيار. صباح أمس اعتقلوا، تيري لي لووين، قرب المطار الذي يعمل فيه وخطط لتفجيره، وهو "ميد كونتينانت" بمدينة "ويتشيتا" ثاني أكبر مدن الولاية، وفي اليوم نفسه وجهوا إليه تهمة "محاولة استخدام سلاح دمار شامل ومحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية" طبقا لما ذكره المدعي الاتحادي باري غريسّوم، لمحطات تلفزيونية في المدينة.
وروى غريسّوم الكثير مما طالعته "العربية.نت" وتختصر أهمه: وحدة لمكافحة الإرهاب مشتركة بين "الأف.بي.آي" وشرطة المدينة، كانت تراقب تيري منذ علمت ببداية الصيف الماضي بأنه يحاول الحصول على ما يتمكن به من تفخيخ سيارة، فأبقوه ضمن رادار الرصد المكثف، وأرسلوا عنصرا منهم انتحل شخصية مدنية فتعرف إليه وأصبح صديقه، إلى أن ضبطوه الجمعة "يحاول قيادة سيارة ليمر بها عبر بوابة الأمن وصولا إلى مدرج المطار" كما قال المدعي الاتحادي.
تابع غريسّوم بأن المشتبه "قرر ارتكاب عمل جهادي عنيف" من دون أن يشرح المزيد. وقال إن لووي درس تخطيط المطار في المدينة والتقط صورا لنقاط الوصول وبحث في جداول الرحلات لتحديد الوقت الذي سيكون فيه بالمطار أكبر عدد من الأشخاص أو الطائرات، ثم نقل عنه اعترافه بأنه "ملتزم بارتكاب الجريمة والاستشهاد" وأنه كان يعمل وحده "بلا ارتباط مع أي جماعة دينية" منهيا أن المشتبه "تأثر بنصوص إسلامية لمتشددين كان يطلع عليها في الإنترنت" لكنه لم يشرح المزيد أيضا.
أما الشرطي المنتحل شخصية مدنية فذكرت عنه وسائل الإعلام الأميركية معلومات مصدرها أيضا المدعي الاتحادي، ولكن خارج مؤتمر صحافي عقده في حضور حاكم ولاية كانساس، سام برونباك، وفيها أن المشتبه ذكر له في أغسطس/آب الماضي، بأنه "كلما مر الوقت، كلما قل اهتمامي بما يفكر به الآخرون عن رأيي بالإسلام" وفق تعبيره.
كما ذكر أنه أمضى وقتا يدرس كل ما له علاقة بالجهاد والاستشهاد بموجب الشريعة" وأن "أخوين مثل أسامة بن لادن وأنور العولقي هما مصدر إلهام كبير لي". ثم كتب أثناء "دردشة" في أحد مواقع التواصل مع عميل الشرطة المتنكر: "عمري 58 وقضاء ما بقي لي من سنوات وراء القضبان لسبب وجيه ليس مشكلة" لذلك فقد يحققون رغبته إذا ما تمت إدانته بما عقوبته السجن المؤبد.