أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الاستقرار السياسي والاجتماعي هو ما يحتاجه العالم العربي للنهوض الاقتصادي والتطور في مجال السياحة التي تشكل عاملا مهما في المجالات التنموية والاقتصادية . جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به سموه عقب مشاركته الاربعاء 25 ذو الحجة 1434ه الموافق 30 أكتوبر 2013م في اجتماعات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي تستضيفها مملكة البحرين حاليًا في المنامة بمشاركة أصحاب المعالي وزراء السياحة بالدول العربية والسفراء . وعبر سموه عن شكره وتقديره لمملكة البحرين الشقيقة على استضافتها للاجتماع، و شكره لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة بمملكة البحرين على حسن الضيافة، منوهًا بما تقوم به من جهود مميزة في مجال السياحة والثقافة والمحافظة على مواقع التراث وتحويلها إلى موارد اقتصادية، مشيراً إلى أن العالم العربي غني بالموارد الاقتصادية والطبيعية والمواقع الأثرية والتراثية. وأضاف : إن العالم العربي يجب أن يأخذ مكانه الطبيعي بين دول العالم في مجال التطوير السياحي، مؤكدا أن ما يحتاج إليه العالم العربي هو الاستقرار والاطمئنان السياسي الذي سوف يؤدي بعد توفيق الله إلى النهوض الاقتصادي، والسياحة التي تعد عاملا كبيراً جداً في مجال النهضة الاقتصادية كونها قطاع ضخم جداً حيث صنفت على مستوى العالم من أول ثلاثة قطاعات في مجال الاستثمار وتوفير فرص العمل، لذلك من المهم أن يشهد العالم العربي الاستقرار المأمول الذي يسهم في النهوض الاقتصادي والتطور السياحي. وأبرز سمو الأمير سلطان بن سلمان ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من استقرار ، مشيرًا إلى أن المملكة أصبحت من الدول التي تشهد تطوراً وتدفقات اقتصادية هائلة، إضافة إلى التنمية والتطوير في مجال السياحة، وما تصدره الدولة من قرارات متتابعة لتطوير السياحة في المملكة. وعن ما طرحه سموه من اقتراحات في الاجتماع لتطوير أعمال المجلس الوزاري العربي للسياحة أوضح سموه أن الاقتراحات تمحورت حول آليات لتطوير أعمال المجلس وأدائه لتحقيق تطلعات العالم العربي في المجال السياحي. وقال سموه : " نعمل الآن في عصر جديد، والعالم العربي يتوقع تطويراً شاملاً وعميقا للأعمال التي تخدم مصالحه وتحدد مساراته المستقبلية، والمجلس الوزاري العربي للسياحة لابد أن يحدث نقلات في مجال تداول القرارات والمشروعات ، وفي إنجاز المسارات التطويرية وتطبيقها على الواقع، لذلك كان لنا فرصة لنقدم بعض المقترحات من ضمنها أن يستلم الوزراء أنفسهم بعض الملفات ويشرفون على تنفيذها وهذا قرار رُحب فيه اليوم ، ومن ضمنها أيضا أن نحدد مسارات زمنية للإنجازات، ونساهم كدول لا نساهم مالياً ولكن نسهم عينياً بالخبراء والدراسات لتفعيل أنشطة المجلس، وهي فرصة لنا في هذه الاجتماع أن نبادر لتفعيل هذه النقلات في مملكة البحرين التي تشهد نقلة في مجال السياحة والمحافظة على التراث، حيث نعمل معا لتقديم مشروع متكامل في شهر مايو بإذن الله لتطوير أعمال المجلس وطريقة أدائه .وكانت معالي الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة بمملكة البحرين ألقت كلمة افتتاحية لاجتماعات الدورة أعربت فيها عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على دعمه لأعمال منظمة السياحة العربية والعمل السياحي في الوطن العربي بشكل عام. وأوضحت أن اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية هذا العام أسهم في إنجاز عدد من المشروعات والفعاليات التي حفزت في رفع عدد السياح لمملكة البحرين إلى مليون سائح هذا العام، مؤكدة أن السياحة تحقق دورها في دعمها الأساسي للتنمية الاقتصادية. وهي رافداً اقتصاديا ونشاطا اجتماعيا ينأى عن التعصب والحزبيات ويقرب الشعوب. وكانت اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة في الدورة السادسة عشرة المنعقدة حاليا بمملكة البحرين بدعوة من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية، وبمشاركة وزراء السياحة العرب، قد ناقشت عدداً من البنود، أهمها تنفيذ برنامج « إعرف وطنك العربي» لسياحة الشباب، بالإضافة إلى قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية بشأن ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية، وكذلك تفعيل إطار التعاون بين جامعة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في مجال السياحة، إلى جانب متابعة تقرير لجنة خبراء الاستراتيجية السياحية العربية، فضلا عن بحث مسابقة جائزة المجلس الوزاري العربي للسياحة في مجال جودة المطاعم المصنفة سياحياً.