قد ترون هذه المخلوقات في أفلام الخيال العلمي، وتشعرون بأنه من الإستحالة وجود مثل هذه المخلوقات لكن العالم القديم مليء بمخلوقات غريبة انقرضت في زمننا الحالي، وهذا المخلوق مثال عليها. إذ أظهرت دراسة جديدة ارتكزت على أحفورة أثرية بأن هذا المخلوق يمكن أن يكون الجد الأكبر للعناكب والعقارب، إذ عثر على هذه الأحفورة الغريبة في جنوب شرقي الصين ويمكنها أن تزودنا بمعلومات حول كيفية تطور المخلوقات لتتخذ الأشكال المألوفة لدينا عن العناكب والعقارب في الزمن الحديث. إذ تتشكل الأحفورة من مخلوق يخرج من رأسه ما يشبه المخلبين، ويبلغ طوله ما يقارب ثلاثة سنتمترات، ولديه أربعة أعين، والتي يرجح العلماء باحتمالية كونه سباحاً في المحيطات أو مخلوقاً أرضياً عاش عليها قبل 520 مليون عام. وتمكن العلماء لأول مرة وباستعمال تقنية تصوير متطورة من إعادة وصل الجهاز العصبي للمخلوق، وتقديم صورة ثلاثية الأبعاد لجهازه العصبي ولدماغه، مما ساعدهم في تحديد أوجه الشبه ما بين تركيبة جهازه العصبي لتركيبته في العناكب والعقارب التي تعيش في زمننا الحالي، وهي أول مرة ينجح فيها العلماء بإعادة تشكيل الجهاز العصبي لأحفورة بهذا القدم.