استخدم باحثون في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس في الولاياتالمتحدة طريقة فحص جديدة للملاريا عبر ابتكار قرن استشعار مهندس وراثياً، وذلك بهدف إيجاد أربعة مبيدات حشرية بفعالية مادة "دي إي إي تي" الشائعة، وهي المادة المستخدمة بشكل فعال لأكثر من 60 عاماً لحماية الناس من البعوض والحشرات الأخرى. وتأتي الدراسة الأخيرة للمساعدة في إيجاد طرق جديدة لحماية الناس من أمراض متنوعة مثل الملاريا وحمى الضنك وحمى غرب النيل. وقد تم بالفعل التأكد من الاستخدام البشري الآمن لثلاثة مواد يمكن العثور عليها في أنواع معينة من الطعام. إلا أن المادة الرابعة تعتبر كيميائية وموجودة في مسارات إشارات "فرمون" الكيميائية التي يستخدمها النمل للوصول إلى مستعمراته. وعلى الرغم من فعالية مبيدات "دي إي إي تي" العالية في طرد البعوض، إلا أنها يمكن أن تحلل الألياف والمواد البلاستيكية. كما أنها مكلفة وغير مريحة للاستخدام في أرجاء كثيرة في إفريقيا، حيث هنالك حاجة قصوى لمبيدات أو طاردات للحشرات. وإحدى مشكلات إيجاد بدائل للمبيدات التقليدية، هي عدم تأكد الباحثين حتى الآن من كيفية عمل مادة "دي إي إي تي". ومع ذلك فقد وجدوا أنها تحفز نوعاً معيناً من المستقبلات العصبية التي تسمى "آي أر40 إيه" ، وهي موجودة في قرون استشعار الحشرات وتتسبب بفرارها من رائحة المادة الكيميائية. وكما أوضح تقرير أخير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإنه بمجرد تمكن الباحثين من تحديد الدور الحاسم للبروتين الأخير في تجنب رائحة المادة الطاردة للحشرات، أصبحوا قادرين على بناء قرن استشعار مهندس وراثياً يتوهج بلون أخضر عند وجود أي مادة محملة في الجو بمواد مماثلة لمادة "دي إي إي تي" الكيميائية.