أكد الأسير الأردني المحرّر سلطان العجلوني في مؤتمر صحفي عقده صباح الثلاثاء 25/8/2009 في العاصمة الأردنية عمّان للحديث عن زيارته إلى قطاع غزة التي استمرت 10 أيام؛ أنه قام يوم الإثنين 24/8/2009 بتسليم رئاسة الوزراء رسالتين من رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إلى الملك عبد الله الثاني, والأخرى إلى رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي. وأوضح أنه لم يطلع على فحوى الرسالتين, إلا أنه وخلال لقائه هنية, أكد الأخير له رغبته في أن يتبنّى جلالة الملك عبد الله الثاني عقد مؤتمر وفاق بين الفصائل الفلسطينية، وأن يكون الموقف الأردني حياديا تجاه جميع الفصائل الفلسطينية. وعن طريقة دخوله إلى غزة, رفض العجلوني التصريح بذلك, ملمّحا إلى أنه دخل متسللا إلى القطاع. وعن برنامج زيارته, أوضح أنه قام بزيارة العشرات من عائلات الأسرى، وعدد من الشخصيات السياسية, منها: رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية, ونائب المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر. وعن الوضع في غزة, قال: إنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية والحصار الذي يعيشه أبناء غزة, إلا أن الحياة الاجتماعية في القطاع ما زالت حية. وأوضح أنه لولا وجود الأنفاق التي قام بزيارتها والاطلاع على المواد الغذائية الضرورية التي يتم تهريبها من خلالها, لما وُجدت حياة في القطاع، مبينا أن الإعلام الصهيوني يروّج إلى أن هذه الأنفاق يُهرّب من خلالها الأسلحة, إلا أن ذلك ليس واردا نهائيا. ودعا العجلوني إلى تدوين أسماء الأسرى لدى الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه قد اقترح على رئيس الوزراء نادر الذهبي أن يحتضن الأردن مؤتمرا للأسرى العرب, إلا أن ذلك لم يحظَ باهتمام الحكومة, لذا سيعقد المؤتمر في بيروت بعد عيد الفطر السعيد. وعلى هامش المؤتمر, طرد سلطان العجلوني مراسلة قناة العربية قائلا: "إن العربية غير مرحّب بها في المؤتمر, وذلك بسبب تبنّيها نهجا معاديا للمقاومة خلال العامين المنصرمين". وبعد المؤتمر, اتصل العجلوني بمراسلة العربية زعرور, مؤكدا احترامه الشخصي لها وأن الطرد كان للجهة التي تمثلها.