سيطرت المملكة على النسبة الكبرى لأكبر خمسة عقود كبرى بسوق الإنشاءات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، خلال شهر أغسطس وفقا لتقارير ميد الاقتصادية. ويأتي على رأس هذه العقود العقد الذي فازت به شركة هيونداي للصناعات الثقيلة بقيمة 3.3 مليارات دولار من شركة الكهرباء السعودية لبناء مجمع الشقيق لتوليد 2640 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، والمقرر بناؤه على ساحل البحر الأحمر، وعلى مسافة 580 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة جدة. كما أصدرت وزارة الاسكان ثمانية عقود الشهر الماضي تبلغ قيمتها الإجمالية مليار دولار للقيام بأعمال بنية تحتية في ضواح سكنية في مدن عديدة، منها جدة والمدينة والدمام والقطيف والخرج. أما المشروع الرئيسي الأخير ففازت به شركة سيمنز الألمانية من شركة ارامكو والقاضي بتوفير الشركة مكونات مهمة لتوليد الطاقة الكهربائية وفقا لنظام الدورة المشتركة ولتوليد 4000 ميغاواط من الطاقة في مجمع إعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية، والذي سيقام بجوار مصفاة جيزان والمقدرة تكلفته بنحو 7 مليارات دولار، وتبلغ قيمة العقد 966.8 مليون دولار. من جهة ثانية نقلت "ميد" عن مصادرها في صناعة البتروكيماويات أن هناك خططاً لبناء مشاريع بتروكيماويات جديدة بالمملكة قد تصل قيمة تكاليفها إلى 70 مليار دولار، وأن "أرامكو" و "سابك" و"الفارابي" ستقود هذه الاستثمارات. وتتركز المشاريع المزمع إنشاؤها قريبا من مصافٍ لتكرير النفط، حيث ستحصل على اللقيم اللازم منها، في كل من جازان وينبع ورأس تنورة. وتشمل الخطط على بناء مجمعين بتروكيماويين في مدينة جازان الاقتصادية بالقرب من المصفاة التي يتم بناؤها حالياً حيث ستمتلك "أرامكو" أحد هذين المشروعين، فيما ستطور "الفارابي" المشروع الآخر الذي وصل لمرحلة متقدمة من دراسات الجدوى. وأشارت ميد إلى أن "أرامكو" و "سابك" يدرسان حاليا إمكانية بناء مجمع رئيسي للبتروكيماويات في رأس تنورة قريبا من مصفاتها يتضمن عددا من الوحدات التي سيستعمل إنتاجها في مصانع تحويلية أخرى في المجمع. أما المشروع الأكبر فينتظر أن يبنى في مدينة ينبع الذي تقول مصادر بالصناعة إنه سيكون أكبر من مشروع "صدارة" المشترك بين"ارامكو" و "داو" الذي يبنى حاليا بالجبيل. ويشير بعض المراقبين إلى أن حجمه ربما يصل لثلاثة أضعاف مشروع صدارة وبتكلفة قد تصل ل50 مليار دولار. ونظرا لضخامة المشروع المزمع انشاؤه في ينبع فإن العديد من الخبراء يتوقعون أن يتم بناؤه على عدة مراحل وليس في مرحلة واحدة كما هو الحال في مشروع "صدارة". ومن المتوقع أن تلعب أرامكو و سابك دورا رئيسيا في هذا المشروع بالإضافة إلى شركاء استراتيجيين.