أكد أحد العاملين في مركز التأهيل الشامل التابع للشؤون الاجتماعية, أن ما يحدث في المراكز يعدّ انتهاكا لحقوق المعوقين يصل إلى حد الجريمة, بسبب دمج المعوقين جسديا مع المعوقين ذهنيا والمصابين بالأمراض النفسية, الذين يمثلون خطورة على المعوقين جسديا من خلال الاعتداء عليهم بالضرب أو إسقاطهم عن كراسيهم المتحركة دون وجود من يحميهم. وقال الموظف (تحتفظ عناوين باسمه): "إن ما يحدث يعلم عنه الجميع في وزارة الشؤون الاجتماعية, وناتج عن عملية دمج المعوقين جسديا والمتخلفين عقليا والمصابين بالأمراض النفسية معا, ما ينتج عن ذلك تعرّض المعوقين جسديا للاعتداء والضرب من المتخلفين عقليا". وأضاف: "أن عدد الموجودين في المراكز تجاوز سبعة آلاف معوق, وبإمكان وزارة الشؤون الاجتماعية معالجة الوضع من خلال عزل كل فئة في قسم خاص". وقال: إن ما دفعه إلى نقل قريب له إلى خارج المملكة هو البحث عن تأمين سلامته وتأهيله بعيدا عما يحدث داخل مراكز التأهيل الشامل التي عمل فيها. من جانبه, قال مصدر مسؤول في الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة: إن مشكلات مراكز التأهيل الشامل وما يحدث فيها من عنف بين النزلاء؛ ناتج عن عملية الدمج, مشيرا إلى أن دور إيواء المسنين لا يقل الوضع فيها عما يحدث في المراكز, عادّا أنه من الصعب التحكم في الحالات التي تدخل إليها.