طالب الكاتب صالح الشيحي بإعفاء وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي من منصبه لعدم مقدرته على إدارة قطاع الإسكان فى المملكة ، مشيرا إلى أنه كسب الرهان الذى كان قد حدده قبل عام عندما أخذ عهدا على نفسه أمام القراء باعتزال الكتابة حال نجاح الوزير فى مشروع الإسكان الضخم الذي تم اعتماد ربع تريليون ريال له منتصف عام 2011 .وقال الشيحي ، فى مقاله بصحيفة (الوطن) الأربعاء 17 يوليو 2013 تحت عنوان (الناس محبطة ويائسة من الإسكان) : "أقسم بالله إن وزارة الإسكان بطاقمها الحالي عبء على الإسكان في السعودية.. أنا لا أحمل للوزير إلا كل تقدير واحترام، وهو رجل مشهود له بالأمانة والنزاهة.. لكن الإسكان يحتاج رجلا يسابق الوقت" ، مضيفا :" خمس سنوات ولم يتغير شيء، بل ازدادت مشكلة الإسكان تعقيداً، وأصبحت هاجساً مؤلماً يشغل بال المواطنين. ماذا ننتظر.. افعلوا شيئاً.. أنا أحدثكم من وسط الناس.. الناس محبطة ويائسة". وهذا نص المقال الناس محبطة ويائسة من "الإسكان"!
قبل سنة بالضبط.. وتحديداً بتاريخ 2012/7/14 قلت إنني سأمنح وزير الإسكان عاماً كاملاً كي ينجز لنا مشروع الإسكان الضخم الذي تم اعتماد ربع تريليون ريال له منتصف عام 2011.. والتزمت أدبياً هنا - وقد كنت جاداً حينها- أنني سأعتزل الكتابة نهائياً؛ في حال استطاع الوزير تنفيذ ذلك المشروع، وقلت للوزير أمامك سنة كاملة بإجمالي سنتين كاملتين.. وقد لامني الكثيرون أنني أقدمت على رهان خاسر، لكن اليوم تمضي السنة الثانية دون أن تتقدم الوزارة خطوة واحدة في ذلك المشروع الضخم! أقسم بالله إن وزارة الإسكان بطاقمها الحالي عبء على الإسكان في السعودية.. أنا لا أحمل للوزير إلا كل تقدير واحترام، وهو رجل مشهود له بالأمانة والنزاهة.. لكن الإسكان يحتاج رجلا يسابق الوقت. مضت السنوات تلو السنوات.. الدولة ضخت مليارات ضخمة لهيئة الإسكان.. ولم تنجح الهيئة.. تم تحويلها لوزارة وتم تحويل رئيسها إلى وزير وما زالت الوزارة متعثرة. وزارة هي في الأول والأخير مجموعة من المشاريع المتعثرة لا أكثر ولا أقل - أخبروني اليوم هل تعرفون مواطناً سكن منزله الذي اعتمدت له الدولة المبالغ اللازمة ضمن مشاريع هذه الوزارة؟! - طالما أن الدولة جادة في حل مشكلة الإسكان، وطالما أنها اعتمدت المليارات، وطالما أنها منحت الصلاحيات، ومع ذلك الوزارة لا تتحرك.. إذن فالمشكلة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.. الخلاصة: خمس سنوات ولم يتغير شيء، بل ازدادت مشكلة الإسكان تعقيداً، وأصبحت هاجساً مؤلماً يشغل بال المواطنين. ماذا ننتظر.. افعلوا شيئاً.. أنا أحدثكم من وسط الناس.. الناس محبطة ويائسة.
المقال القديم
لو نفذ وزير الإسكان المشاريع التي يتحدث عنها أعده باعتزال الكتابة"!
"كل ما أعرفه عن وزارة الإسكان هو مجموعة من المشاريع المتعثرة.. لا أكثر ولا أقل.. والذي أغاظني أن وزير الإسكان خرج عند إقرار نظام الرهن العقاري قبل أيام ليتحدث عن النظام ؟!".
"تم رصد المبالغ اللازمة، وتم تحويل هيئة الإسكان إلى وزارة مستقلة، وتم توجيه وزارات الدولة بالتعاون معها، يفترض اليوم أن يكون المشروع الضخم قد قطع نصف المشوار في أقل الأحوال/ لكن الغريب أننا لا نعرف أي شيء عن ذلك؟!".
"يا إلهي: أين ذهب ذلك المشروع الجبار؟ بل أين ذهبت المشاريع السابقة والتي رصد لها مليارات ضخمة؟ بل أين ذهبت المشاريع والاعتمادات الفلكية التي ورثتها الوزارة عن هيئة الإسكان؟! أفيدونا أين تذهب هذه المليارات؟".
"يا وزير الإسكان.. في يدك ربع تريليون ريال عدا ونقدا لتنفيذ 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين.. اليوم مضت سنة، ولم تنجح وزارتك في تنفيذ المشاريع.. وستمضي سنة أخرى ولن تنفذوا شيئا.. وإن تم التنفيذ خلال السنة القادمة أعدك بأنني سأعتزل الكتابة!".