عاد الشيخ علي محمد المؤيد ورفيقه محمد علي زايد، اللذان اعتقلتهما السلطات الأمريكية منذ 6 سنوات على ذمة قضايا تتصل بتمويل الإرهاب، إلى اليمن الثلاثاء 11/ 8/ 2009. وجرى للمؤيد ورفيقه استقبال شعبي كبير شارك فيه عشرات الآلالف من المواطنين وعدد من الوزراء وعلماء الدين وشيوخ القبائل الذين احتشدوا في مطار صنعاء. ويرى مراقبون يمنيون أن قرار الإفراج عن المؤيد بداية مرحلة جديدة يأملون أن يتم فيها الإفراج عن بقية المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو البالغ عددهم نحو 96 معتقلا.
ومع عودة المؤيد إلى صنعاء جدّد اليمن رفضه أي شروط أمريكية تقترن بإطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في السجون الأمريكية، كما أعلنت الحكومة رفضها نقلهم إلى أي بلد آخر. يُشار إلى أن المؤيد ورفيقه زايد تعرّضا للاعتقال في مطار فرانكفورت في العاشر من يناير/ كانون الثاني 2003 من جانب أجهزة الأمن الألمانية بطلب من السلطات الأمريكية.
ويعد المؤيد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في اليمن، وسبق له العمل في مجال القضاء، كما كان معروفاً بدوره الدعوي، وقد أثار توقيفه موجة من الغضب في الشارع اليمني. وكانت محكمة البداية في بروكلين قد اتهمت المؤيد وزايد ب"تمويل ودعم الإرهاب" وتقديم المساعدات المالية والعينية لتنظيم (القاعدة) و(حركة حماس) وأمرت بحبسهما 75 سنة و 45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار، غير أن محكمة الاستئناف التي أعادت النظر في القضية في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2008 قضت بإلغاء الحكم الابتدائي، وشككت في شهادات الشهود، كما لفتت إلى أن الدعم الذي قدمه المؤيد للفصائل المسلحة قد يكون قد تم خلال فترة الوجود السوفيتي في أفغانستان. وتأخر الإفراج عن المؤيد ورفيقه لأن القضاء الأمريكي قرر إعادة محاكمتهما من جديد، وهو ما اعترض عليه اليمن مطالبا بتطبيق حكم المحكمة الاستئنافية بإسقاط العقوبات عنهما وإطلاق سراحهما.