قال مسؤول أميركي إن وزير الخارجية جون كيري حثّ مصر على الإسراع في إجراء إصلاحات اقتصادية ضرورية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي. وأكد كيري أن تلك الإجراءات ضرورية للحصول على مساعدات إضافية من الكونغرس الأميركي. وأضاف المسؤول الأميركي أن كيري التقى بالرئيس المصري محمد مرسي على هامش القمة الإفريقية المنعقدة في أديس أبابا وبحث معه الحرب في سوريا وحقوق الإنسان في مصر واقتصادها المتعثر. ونقلت وسائل الإعلام المصرية الأحد 26 مايو 2013 قول مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، على هامش قمة الاتحاد الإفريقى في أديس أبابا، إن المصريين أكدوا أنهم قاموا ببعض الخطوات، لكن كيري قال: "نحتاج إلى أن نثبت للكونغرس أنكم قمتم بالإصلاحات اللازمة". وأضاف المصدر نفسه أن وزير الخارجية الأميركي أبلغ الرئيس المصري: "كنت مدافعاً قوياً عن دعم مصر، أواصل دعم المساعدة لمصر لكننا نحتاج لأن نرى إصلاحات تطبق وتشجع زملائي السابقين على التحرك". وكان صندوق النقد الدولي توصل العام الماضي إلى اتفاق لتقديم قرض بقيمة 4,8 مليارات دولار لمساعدة القطاع المالي للحكومة المصرية خلال قيامها بالإصلاحات. وتم التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات شاقة استمرت أشهراً، لكن السلطات المصرية علقت عملية التفاوض بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد. وتعتقد السلطات المصرية أن قرض صندوق النقد سيسمح باستعادة ثقة المستثمرين بمصر، حيث أدت الاضطرابات التي رافقت الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك إلى تراجع إيرادات البلاد في قطاع السياحة. وخفضت وكالة ستاندارد آند بورز للتصنيف الائتماني أخيراً تصنيف مصر مجدداً من "-بي" إلى "سي سي سي+" مع فشل الحكومة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض عجز الموازنة العامة للدولة.