وقع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع اليوم في مكتبه بمدينة الجبيل الصناعية ثلاثة عقود ، لإنشاء المحطتين الكهربائيتين الفرعيتين الرئيسيتين رقم (1) و(2) في مدينة رأس الخير الصناعية ، وتصميم أنظمة الطاقة والاتصالات الخاصة بمشروع الجبيل2 ، بقيمة إجمالية بلغت 966639245 ريالاً. وتم توقيع العقدين مع الشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية المحدودة , وشركة البابطين للمقاولات حيث ستزود المحطتين بالطاقة الكهربائية من شبكة الطاقة الكهربائية التابعة للشركة السعودية للكهرباء , وسيبلغ إجمالي جهد كل محطة 1500 ميجا فولت أمبير , كما ستضم المحطتين المباني والملحقات ذات الصلة ، وينتهي المشروعين بعد ثلاثة أعوام وشهرين. أما العقد الثالث فتم إبرامه مع شركة علي خضير الحربي واحمد عمر راضي للاستشارات الهندسية بالتضامن مع شركة إنجينيرنج انترناشيونال ليمتد ، وسيتم بموجب العقد تقديم تصميم لأنظمة الطاقة والاتصالات الخاصة بمشروع الجبيل2، ويشتمل نطاق العمل على تولي الشركة المنفذة أعمال التخطيط والتصميم والخدمات الهندسية الكاملة لمحطات الكهرباء الفرعية الرئيسة عالية الفولتية ، والخطوط العلوية والكابلات المطمورة تحت سطح الأرض ، بما في ذلك شبكتي توزيع الطاقة الكهربائية والاتصالات السلكية واللاسلكية في الجبيل2، والمناطق السكنية الجديدة , وذلك لمساندة أعمال تطوير الجبيل2، ويشمل العقد كذلك على أعمال التصميم والهندسة لمرافق الطاقة الكهربائية والاتصالات السلكية واللاسلكية لتوسعة مينائي الملك فهد الصناعي , والجبيل التجاري، وينتهي العقد بعد خمسة أعوام. يذكر أن توفير الطاقة الكهربائية يعد جزء من أعمال التجهيزات الأساسية التي تتولى الهيئة الملكية تنفيذها في المدن التابعة لها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ، حيث تتم تغذية مدينة الجبيل الصناعية " المجاورة لرأس الخير" بالطاقة من الشبكة الكهربائية المترابطة التابعة للشركة السعودية للكهرباء بواسطة عدة خطوط تغذية ، وتتكون شبكة التوزيع الكهربائية في الجبيل من محطات توزيع رئيسية لتغذية المنطقتين الصناعية والسكنية موصلة فيما بينها بشبكة حلقية مما يجعلها أكثر فاعلية في تغذية الأحمال المرتبطة بها وتتفرع منها شبكات فرعية بجهود كهربائية متفاوتة. وعقب مراسم توقيع العقود قال سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع : " إنه تمت الموافقة على مشروعين للقطاع الخاص ، وأن هناك حزمة كبيرة جداً من المشاريع لرأس الخير ، سترى النور قريباً ، حيث بدأ فعلاً التخصيص للقطاع الخاص ، وهي صناعات تعتمد على الصناعات الأساسية الموجودة في رأس الخير ، من الألمنيوم والتعدين، بحيث أنها تصل إلى المنتج النهائي لمنتجات متعددة". وأبان سموه أن ما صرف من استثمارات في رأس الخير بلغ أكثر من 5 مليارات ريال ، وأن هناك مشاريع قادمة حسب متطلبات خطة رأس الخير، ونوعية الاستثمارات ، والخدمات المقدمة. وأشاد سموه بالمنشآت الصناعية السعودي الذي بدأ تنفيذها من قيادتنا الرشيدة قبل أربعة عقود ، بدأت بإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع ، وشركات التعدين ، ورأس الخير، والمدن الاقتصادية ، والمصافي ، حيث واكب هذا التركيز على بناء الإنسان السعودي ، الذي أصبح يقود مرحلة مهمة جداً ، ومؤهلاً من خلال مخرجات التعليم في جميع مراحله ، وبرامج الابتعاث ، الأمر الذي وضعت الإنسان السعودي في مقدمة التنمية ، وقائد للتنمية ، منها قطاع البتر وكيماويات ، الذي أصبح يقوده الإنسان السعودي سواء على مستوى القيادة أو الفنية أو التسويق والاستثمار ، حتى أصبح يقوده خارج المملكة ، وأيضاً في مجال الأبحاث والتقنيات ، منوهاً أن خطة الدولة كانت طموحة ، وكان الإنسان السعودي في مستوى الثقة ، موجهاً الشباب السعودي الذين دخلوا بدايات العمل أن تكون لديهم المثابرة والصبر وبناء الذات. وحول التركيز على الشركات الوطنية أفاد سموه أن التركيز من الخطط الخمسية للدولة لبناء القطاع الخاص ، والذي استجاب لذلك ، وأصبح موجوداً ومنافساً ، ويقيم مشاريع بجودة يفوق حتى الشركات الأخرى ، وتشاركه خبرات أجنبية ، حيث ما زلنا في حاجة إلى مشاركاتهم ، والقطاع الخاص أصبح منافساً حتى خليجياً ، لافتاً إلى أن كثيراً من الشركات السعودية تكسب مشاريعها نتيجة الخبرة التي توفرت لديها ، وأن خطة الدولة نجحت في بناء قطاع خاص رغم أن الدولة كانت تنفق المليارات وتنظر إلى العائد الغير مباشر ، واليوم نجد هناك عوائد غير مباشرة ، بإيجاد قطاع خاص سعودي قادر على المنافسة.