حذّر إمام جامع النور بجدة في خطبة الجمعة 31/7/2009 من خطورة القنوات الهابطة التي تستهدف المجتمع السعودي بهدف الكسب المادي والتغرير بالشباب والشابات. وقال إنه من المتابعين لقضية الشاب المجاهر بالمعصية، وإن نحو 50 مواطنا من جدة و30 من مكة، وحاليا هناك مَن يجمع عددا من الأسماء في الطائف، تقدموا للمطالبة بتطبيق أشد العقوبات على المجاهر بالمعصية.
وقال إنني أدعو الإخوة المطالبين بالعقوبة أن يدخلوا القناة والقائمين عليها في القضية، معتبرا أن هناك قضايا مرّت على المجتمع وهي أشد وأقوى من هذه القضية، مؤكدا أن أغلب القضايا الاجتماعية بما فيها ضحايا الطلاق كانت هذه القناة وبرامجها وراءها.
وقال إنه وجد عددا من الشباب الذين يدخلون المسجد للصلاة بملابس لا تستر العورة وبشعور الهدف منه الموضة، وإنه عند مناصحتهم وجد أغلبهم يجهل أركان الصلاة ولا يعرف أن في جسم الإنسان عورة مما يتطلب من الدعاة أن يقوموا بتكثيف الحملات التوعوية في المدارس وفي الأماكن العامة.
كما حذّر من البرامج التي يتم بثها في رمضان، وقال إن شهر رمضان المبارك مستهدف من تلك القنوات التي يجب منعها، فهي قنوات هابطة تستغل شهر رمضان بالبرامج التي يتم الإعداد لها عاما كاملا مما يتطلب من المجتمع والجهات الرسمية معاقبة هذه القنوات التي تهدف إلى الكسب المادي من خلال الإعلانات.
وكان رئيس المحكمة الجزئية في جدة قد أرسل خطابا رسميا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وجّه فيه باستدعاء الشاب المجاهر بالمعصية مازن عبد الجواد، وأشار الخطاب، الذي حصلت (عناوين) على نسخة منه، إلى ضرورة حضور عبد الجواد للتحقيق معه وسماع أقواله.
يُشار إلى أن الشاب مازن عبد الجواد اعترف علنا في برنامج تلفزيوني يبث على قناة LBC الفضائية اللبنانية بممارسة الرذيلة، كما اعترف بسعيه إلى تكوين علاقات محرّمة مع الفتيات من خلال اصطيادهن من الأسواق والمجمعات التجارية عبر تقنيات الهاتف النقال، ومن ثم الالتقاء بهن في شقة جهزها خصيصاً لذلك الغرض، مما أثار غضب الشارع السعودي واستنكاره.
من جانبه، أكد مصدر مطلع في هيئة التحقيق والادعاء العام ل (عناوين) أن البحث لا يزال جاريا عن مازن عبد الجواد من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، لأنه أغلق وسائل الاتصال به ولا يسكن في بيته الحالي.