منع عدد من الشباب اللبناني الفنان السوري دريد لحام من تصوير مشاهد عمل تلفزيوني في مركز العزم الثقافي منطقة الميناء في طرابلس شمال لبنان. و تجمهر المحتجون أمام المبنى ومنعوا الفريق التقني من متابعة أعماله، وانصرف لحام من الموقع نزولا على رغبة المعترضين على وجوده. وكان أهالي منطقة القلمون شمال لبنان قد سبق لهم أن طردوا الممثل السوري، منتصف الشهر الماضي، خلال تصويره العمل نفسه الذي يحمل عنوان "سنعود بعد قليل". ويرجع غضب أولئك اللبنانيين على لحام لتأييده رئيس النظام السوري بشار الأسد. وتتجه الدراما السورية مؤخرا لتصوير أعمالها في لبنان نتيجة الأعمال العسكرية في سوريا، ويعمل المنتجون على استئجار الفيلات والقصور المنتشرة في المناطق اللبنانية، لا سيما في العاصمة بيروت والمناطق الجبلية الشبيهة بنظيرتها السورية. وتشكل هذه الظاهرة دفعا للاقتصاد اللبناني إذ تصل أسعار إيجار العقارات لعشرات آلاف الدولارات أسبوعيا إضافة إلى الاستعانة بطواقم عمل لبنانية للتصوير. وقد انتشرت مع اندلاع الثورة السورية ما وصفتها تقارير ب"قوائم عار" تضم الفنانين والإعلاميين المؤيدين للنظام السوري فضلا عن حملات المقاطعة لأعمالهم وبرامجهم كنوع من الضغط الشعبي.