يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، السبت 27 ربيع الآخر 1434 ه الموافق 9 مارس 2013 الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية الذي يقيمه كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة بجامعة أم القرى، يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الحالي بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية، تحت عنوان ( جهود محلية وتجارب عالمية ) وبمشاركة نخبة من الخبراء العالميين من بريطانيا وباكستان واسطنبول . وقال معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، في تصريح بهذه المناسبة، إن هذه الرعاية تأتي من منطلق حرص سموه على دعم مسيرة الكرسي العلمية في هذا الشأن واهتمامه بالوصول بمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام وأم القرى على وجه الخصوص إلى مصاف العالم الأول من خلال التخطيط والتطوير والتحسين المبني على الأسس العلمية والعملية عالية المستوى وحرصه على حل مشاكل المنطقة والتي منها مشكلة العشوائيات وإنشاء مشاريع ضخمة لترتقي بالمنطقة وسكانها كما يعكس إيمانه بالبحث العلمي الذي يعد الوسيلة الوحيدة والمناسبة لتحديد وجهات ومسارات نمو المنطقة عمرانيا والتعامل مع واقع الأحياء العشوائية التي تعانيها بعض أحياء المنطقة. ومن جانبه أوضح وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي المشرف العام على الكراسي العلمية الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، أن كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة يهدف إلى الارتقاء بمنطقة مكةالمكرمة لمصاف مدن العالم الأول من خلال توظيف أنشطة علمية وبحثية تساهم في تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع التوجه العالمي في تطوير المناطق العشوائية ومحاوره المتعلقة بدراسة نظريات ومنهجيات وآليات التعامل مع المناطق العشوائية، ودراسة الممارسات المحلية والعالمية في التعامل مع المناطق العشوائية عن طريق البحث العلمي. وأضاف، أن الكرسي يهدف كذلك إلى التحليل العلمي للوضع الراهن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني للمناطق العشوائية بمكةالمكرمة علاوة على إجراء بحوث علمية بمشاركة محلية وعالمية لإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية والقيام بالنشر العلمي في مجال تطوير المناطق العشوائية من خلال الكتب العلمية في مجال أساليب التعامل مع العشوائيات وإبراز الجهود المبذولة في تطويرها. بدوره، أكد المشرف العام على الكرسي الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي، أن كرسي الأمير خالد الفيصل، يعْنيٌّ بالتأصيل العلمي والبحثي لأفضل الممارسات في تطوير المناطق العشوائية محليّا وعالميًا وطرق الإفادة منها وبإيجاد معايير مبنيَّة على أسس علميَّة لتقييم بدائل تَنْمية المناطق العشوائية وتطويرها وباستخدام مؤشرات أداء تطوير المناطق العشوائية والتنمية الاجتماعية كمدخل لمشاريع الارتقاء واصفا إياه بأنه يمثل صورة مشرقة من صور إسهام الجامعة في خدمة المجتمع وحل مشكلاته. وعد الكرسي، أحد النماذج المشرقة في مجال اقتصاد المعرفة الذي وجَّه إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيَّده الله - وسعت وزارة التعليم العالي حثيثة إلى تحويله واقعا وبين أن أنشطة الكرسي والتي تستمر لمدة خمس سنوات تسير وفق الإستراتيجية التي وضعت لتحقيق أهدافه والمتمثلة في دعم البرامج والأبحاث التي تعزيز مسيرة العمل في تطوير المناطق العشوائية والتواصل مع الجهات ذات العلاقة الحكومية والأهلية للنهوض باستراتيجيات تطوير المناطق العشوائية. وأشار إلى أن هناك العديد من الأنشطة والبرامج المتعلقة بمجال الكرسي تتمثل في إجراء بحوث علمية بمشاركة محلية وعالمية في عدة موضوعات منها دراسة منهجيات وآليات التعامل مع المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ودراسة الممارسات المحلية والعالمية في التعامل مع المناطق العشوائية عن طريق البحث العلمي وتحليل الوضع الراهن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني للمناطق العشوائية بمكةالمكرمة وإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية. ولفت في ذلك السياق إلى أن الكرسي يعقد العديد من الندوات وورش العمل بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين من أجل عرض التجارب المحلية والعالمية وتبادل الخبرات وعرض جهود الجهات المختلفة في تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ونتائج تلك الجهود، إضافة إلى عرض أوراق عمل مخرجات البحوث العملية التي يجريها الكرسي وإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية.