تعددت المكاسب التي خرج بها ريال مدريد بعد الفوز الكبير الذي حققه على حساب غريمه الأزلي برشلونة بثلاثة أهداف لهدف في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس ملك أسبانيا مساء الثلاثاء على ملعب الكامب نو. ولم تقف الاستفادة التي حققها الفريق الملكي من هذا الفوز عند التأهل إلى الدور النهائي من البطولة، والاقتراب من الفوز بها فحسب، بل امتدت لتشمل أيضا جوانب مادية ومعنوية. المكسب الكبير الذي خرج به الريال، هو نجاح الفريق الملكي في تحقيق أكبر فوز في مباريات الكلاسيكو التي تقام على ملعب الكامب نو منذ نصف قرن وتحديداً منذ السابع والعشرين من يناير عام 1963 حسبما ذكرت صحيفة ماركا الأسبانية.
ففي هذا اليوم، تغلب الريال على البارسا في معقله وامام جماهيره بنتيجة تاريخية هي 5-1 بأهداف سجلها الأسطورة بوشكاش "هاتريك"، ودي ستيفانو وجنتو.
ولم يحقق ريال مدريد الفوز على البارسا بنتيجة 3-1 على ملعبه بعد عام 1962 وتحديداً في الثاني والعشرين من ابريل في دور الثمانية من بطولة كأس ملك أسبانيا. ومن حيث الناحية المعنوية، يعد هذا الفوز حافزا إيجابيا لتشجيع أبناء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الإياب بدور ال16 لدوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفا على فريق مانشستر يونايتد الانجليزي.
ويتشابه موقف الريال نسبيا في الحالتين خاصة لأن المباراتين تقام في أدوار إقصائية بنظام خروج المهزوم، ففي مباراتي الذهاب في البطولتين (كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا)، حقق الريال نتيجة واحدة وهي التعادل مع برشلونة ومانشستر يونايتد بنتيجة 1-1 على ملعبه سانتياجو برنابيو.
وقد يرى البعض أن مهمة الريال كانت الأصعب "نظريا" أمام برشلونة بسبب العقدة التي سببها له الفريق الكتالوني في السنين الأخيرة، بالإضافة إلى الفارق الكبير بين الفريقين في ترتيب الدوري، غير أن هذه التوقعات دائما ما تكون محل شك في كرة القدم.
وسيتخذ النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو" من الفوز الكبير الذي حققه في الكامب نو مثالا في محاولة لتحقيق الفوز ولو بهدف وحيد على مسرح الأحلام "أولد ترافورد" ليتأهل إلى دور الثمانية على حساب مانشستر يونايتد.