حسم باريس سان جيرمان الكلاسيكو التاريخي بينه وبين مارسيليا في الدوري الفرنسي بفوز هام بهدفين نظيفين على ملعب الأمراء في الجولة السادسة والعشرين من الدوري الفرنسي ليحافظ على صدارة جدول ترتيب البطولة برصيد 54 نقطة فيما ظل مارسيليا في المركز الثالث برصيد 46 نقطة ليحافظ نادي العاصمة الفرنسية على فارق النقاط الثلاثة بينه ويين مطارده على صدارة البطولة ليون. أصيب مرمى مارسيليا بالهدف الأول بنيران صديقة من مدافعه نيكولاس نكولو فيما نجح زلاتان إبراهيموفيتش في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من المباراة، بعدما ساهم المخضرم ديفيد بيكهام - الذي شارك لأول مرة مع فريقه الجديد - في هدف الحسم. فرض كارلو أنشيلوتي المدير الفني لباريس سان جيرمان أسلوبة منذ بداية اللقاء حيث بدأ بهجوم كاسح مكون من زلاتان إبراهيموفيتش وإزكويل لافيتزي وخافيير باستوري ولوكاس مورا وذلك من أجل إحراز هدف مبكر قبل أن يلتقط مارسيليا أنفسه ويبدأ في غلق المساحات. كانت الفرصة الحقيقة للأرجنتيني لافيتيزي لاعب باريس سان جيرمان بعد أن سدد كرة من داخل منطقة الجزاء لترتطم بالعارضة ليضيع اللاعب هدفا محققا لنادي العاصمة الفرنسية. نشط لوكاس مورا الصفقة الواعدة لباريس سان جيرمان بدأ ينطلق أكثر من مرة في محاولة لشن هجمات سريعة على مرمى مارسيليا لاسيما ان النادي الضيف بدأ بتراجع نسبي منذ بداية اللقاء. جاءت الدقيقة 11 لتكشف عن الهدف الأول لباريس سان جيرمان حيث أنطلق لوكاس مورا بالكرة وتقدم بالقرب من منطقة الجزاء وسددها لترتطم بنيكولاس نكولو مدافع مارسيليا وتغير اتجاهها وتخدع الحارس ستيف مانداندا ليتقدم النادي الباريسي بالهدف الأول. بدأ مارسيليا يتخلي عن تراجعه الذي بدأ به اللقاء وسارع في مهاجمة باريس سان جيرمان حيث تقدم جيانك ورحيم ايو من أجل إحراز هدف التعادل فيما تخلى باريس عن اندفاعه الهجومي من أجل المحافظة على تقدمه. نجح حينياك مهاجم مارسيليا في تسديد كرة في الدقيقة 16 لكنها ترتطم بالعارضة ليقترب الضيوف نسبيا من إحراز هدف التعادل ولمن بدأت إنطلاقات زلاتان إبراهيموفيتش لشن الهجمات المرتدة فأجهض محاولات مارسيليا من أجل التعادل في الشوط الأول. استعاد باريس سان جيرمان وسط الملعب المفقود وأنطلق أكثر من مرة خافيير باستوري بدعم من إزكويل لافيتزي على أمل تعزيز التقدم وخطف نقاط المباراة مبكرا في حين لم تؤثر البرودة القارصة وسقوط الأمطار على الناحية الفنية للمباراة التي ظلت ملتهبة بين الفريقين في القمة الفرنسية. بدأ الجزائري فؤاد قادير لاعب وسط مارسيليا لفت الأنتباه خلال اللقاء مع أقتراب الشوط الأول من النهاية حيث بدأ التقدم وكان مصدر خطورة لفريقه إلى أن أنتهى الشوط الأول بين الفريقين. لم يتحسن مارسيليا مع بداية الشوط الثاني واستمرت السيطرة لباريس سان جيرمان على وسط الملعب خاصة مع زيادة نشاط إزكويل لافيتزي ولوكاس مورا الذي كتب شهادة اعتماده بانطلاقاته السريعة خلال اللقاء حيث تسبب أكثر من مرة في إزعاج لدفاع مارسيليا. هبط أداء زلاتان إبراهيموفيتش ولم يتقدم كثيرا خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني حيث بدأ متحفظا في الألتزام بتواجده في وسط ملعبه. ومع بداية الدقيقة 62 بدأ مارسيليا الشعور بالخطر على نقاط المباراة لاسيما أن استمرار غلق المساحات من باريس سان جيرمان ثم استغلال الهجمات المرتدة قد يضيع مجهود الفريق خلال اللقاء فترك جينياك مهاجم مارسيليا فترة البيات الشتوي التي فرضها على نفسه خلال الشوط الأول وأنطلق داخل منطقة جزاء باريس سان جيرمان أكثر من مرة. بدأ الدور المحوري لرحيم أيو صاحب الرقم 10 في التحرك وقيادة هجمات مارسيليا من أجل إحراز هدف التعادل الذي طال أنتظاره ولكن رفض باريس سان جيرمان هذه المحاولات. شارك اللاعب المنتظر ديفيد بيكهام محل خافيير باستوري في الدقيقة 76 من اللقاء ليبدأ الأتزان يعود إلى باريس سان جيرمان فلم يندفع في الهجمات مثلما أعتاد. نجح مارسيليا في فرض سيطرته على اللقاء في حين نجح كارلو أنشيلوتي في تنظيم دفاع فريقه متداركا بعض الاخطاء التي وقع فيها الفريق في الشوط الأول. وأثناء محاولات مارسيليا الهجومية انطلق باريس سان جيرمان في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع في هجمة مرتدة حيث سدد زلاتان إبراهيموفيتش الكرة بركتبه بعد أن استقبلها من مينيز داخل منطقة الجزاء ليضاعف النتيجة ويقتل آمال مارسيليا في العودة حتى أنتهى اللقاء.