كشف محمد بن عبدالله الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن عدم تعاون عدد من الجهات الحكومية في الرد على استفسارات الهيئة في بعض القضايا المتعلقة بالفساد. وأكد الشريف في حديثه لبرنامج "لقاء الجمعة" أمس أن قضايا مايسمى ب(الشبوك) ليست من اختصاصات عمل الهيئة، وقال:" ليس بمقدرتنا الذهاب إلى كل الأراضي المشبكة من أجل التأكد أنها تحتوي على شبه فساد إلا في حالة وصول معلومات لدينا أن هذه الأراضي تم التعدي عليها وغير مملوكة بصورة شرعية أو قانونية، وتعود ملكيتها إلى الدولة دون استثناء أن تكون هذه الأراضي كبيرة أو صغير المساحة، ولا يوجد لدى مالكها صك شرعي صادر من محكمة أو كتابة عدل". وذكر الشريف في معرض إجابته على عدد من التساؤلات التي تطرق إليها المواطنون أن قضية فتاة جازان التي نقل إليها دم ملوث بفيروس الإيدز ليست من اختصات الهيئة وهناك جهات أخرى مناط بها هذا الأمر وهناك وزارة الصحة والنظام الصحي ووزارة الخدمة المدنية فيما يخص الأخطاء الادارية، وهو خطأ جسيم بلاشك على حد وصفه. وشدد بأنه لا توجد جهة فوق الهيئة وأن أرامكو لو ثبت فيها قضية فساد تدخل ضمن اختصاصات الهيئة فلن تتوانى هيئة مكافحة الفساد في البحث وتقصي ذلك. وفيما يخص الفساد المالي في القطاعات العسكرية وتحديداً وزارة الدفاع ذكر الشريف أن هناك تنسيق سابق بإنشاء إدارة أو لجنة مسؤولة عن الفساد مربوطة بالوزير وهذا الأمر من السنة الأولى من إنشاء الهيئة، وأن هناك مسؤول من منظمة الشفافية الدولية زار الهيئة وهناك تنسيق بين الجهتين، وإذا ورد أن هناك صفقات أو منافسات فيها فساد فيحق للهيئة التدخل. وحث المواطنين والمقيمين وموظفي الدولة بالتكاتف مع الهيئة بالابلاغ عن الفساد والمشروعات المتعثرة أو التي بها خلل حتى يتم الحد من وجوه الفساد، وإعطاء الهيئة أدلة وقرائن عن الفساد والهيئة تتولى البحث في ذلك وفحص البلاغات والتحقق منها.