كشف جندي قوات البحرية الخاصة الامريكية الذي قتل اسامه بن لادن عن اطلاقه ثلاث رصاصات في رأس زعيم تنظيم القاعدة في مقابله مع مجلة "اسكواير" الامريكيه نشرت امس. ونشرت تفاصيل كثيره بشان الهجوم في بعض الكتب والمقابلات او تم الكشف عنها في اعمال روائيه او فنيه اخري مثل فيلم "زيرو دارك ثيرتي" (30 دقيقه بعد منتصف الليل) المرشح لجائزه اوسكار في حفل توزيع الجوائز التي تمنحها الاكاديميه الامريكيه للعلوم والفنون السينمائيه يوم 24 شباط/فبراير الجاري.
غير ان الرجل الذي اطلق الرصاصات القاتله لم يدل باي معلومات عن العمليه، نظرا لان اعضاء الفريق بالكامل سعوا الي عدم الكشف عن هويتهم لحمايه انفسهم.
وقال الرجل، الذي لم تشر اليه المجله سوي باسم "مطلق النار"، انه قلق بشان سلامه اسرته المدربه علي كيفيه الاختباء والهرب. واضاف ان تركه سلاح البحريه طواعيه قبل بلوغه سن التقاعد حرمه من الحصول علي معاش او تامين صحي مناسب.
ووصف مطلق النار كيف تسلل فريق القوات البحريه الخاصه الي المجمع السكني الذي كان يقيم فيه بن لادن في الثاني من مايو 2011 بمدينه ابوت اباد الباكستانيه، وكيف قتلوا كل من في طريقهم حتي وصلوا الي غرفه نوم زعيم تنظيم القاعده في طابق علوي.
وصادف مطلق النار وزميل له من القوات الخاصه امراتين اثارتا قلقهما من ان تكونا مرتديتان لسترات ناسفه، واوقفهما زميل مطلق النار، بينما اقتحم قاتل بن لادن الغرفه التي كانت مظلمه.
وكان افراد القوات الخاصه يستخدمون اجهزه رؤيه ليليه، ومن ثم تمكن مطلق النار من التعرف علي زعيم تنظيم القاعده.
ووصف مطلق النار بن لادن بانه بدا "مرتبكا" و"اطول" مما كان يتوقع وكان حليق الراس تقريبا. وعندما حاول بن لادن علي ما يبدو الوصول الي سلاح ناري قرر مطلق النار التحرك. ويقول: "في تلك اللحظه ، اطلقت عليه رصاصتين في الراس... سقط علي الارض امام سريره ثم اطلقت النار عليه مجددا.. في نفس المكان".
واضاف: "كان ميتا. لا يتحرك. ولسانه خارج فمه. رايته وهو يلفظ انفاسه الاخيره". وتابع: "واذكر عندما رايته يلفظ آخر انفاسه ، اخذت افكر: هل هذا هو افضل عمل قمت به في حياتي ام انه اسوا اعمالي علي الاطلاق؟" . عندئذ ، ادرك مطلق النار ان اصغر ابناء بن لادن ، والذي كان في الثانيه او الثالثه من عمره، يقف علي الجانب الآخر من السرير.
وقال قاتل بن لادن: "لم اكن اريد ايذاءه لانني لست شخصا متوحشا. كان هناك كثير من الصراخ، اذ اخذ يصرخ بعد ان تملكه شعور الصدمه.. حملته ووضعته بجوار امه. ومسحت وجهه ببعض الماء".