"كان بإمكاني قتل كل يهود العالم..ولكن تركت البعض منهم، لتعرفوا لماذا كنت أقتلهم...المرسل هتلر"، "وصلتنا رسالة من غزة يطلبون أن نقرأ لهم سورة الفتح وذلك بنية نصرهم على اليهود..دعاء قادم من غزة عمم.." هذه نماذج من رسائل بدأ بتداولها السعوديون على هواتفهم الجوالة تحث الأئمة على القنوت لأهالي غزة، وتدعو بعضها عاهل الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتدخل لنصرة الفلسطينيين. فبتلك الرسائل بدأ المجتمع السعودي حملته الخاصة من أجل مساعدة غزة، على سبيل التذكير بما يحدث هناك وتقديم المساعدة ولو كانت بحسب البعض من "أضعف الإيمان"، وهي رسالة نصية على الهواتف المحمولة تطالب بالدعاء، أو الصلاة من اجل نصر أهل قطاع غزة في حربهم غير المتكافئة. ورغم بعض الطرافة التي شابت جزء من بعض رسائل ال"sms" التي انتشرت خلال أسبوع من بدء الهجوم على قطاع غزة إلا أن أكثرها دعا إلى الدعاء وذكر أدعية مخصصة مثل "اللهم أنزل غيثك وحرك رياحك وثبت جندك واكسر عدوك". وبدأت تلك الرسائل تتوالى مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم السبت الماضي، محمد الهندي أحد مرسلي تلك الرسائل، قال" وصلتني في البداية رسالة تدعو للدعاء لأهل غزة، وقمت بإعادة إرسالها إلى كافة الأصدقاء والمعارف، ولم تكن هي الرسالة الوحيدة، فطوال أكثر من أسبوع توالت الرسائل " معتبرا أن رسالة "sms" أقل ما يمكن أن يقدمه في ظل ما يشاهده من مآسي تحدث للفلسطينيين. بينما تشير ريم عدنان أن الحزن قد عم الكل، لذا لم يكن من المستغرب أن تنتشر رسائل الجوال المتضامنة مع غزة وأهلها، مضيفة" بعض تلك الرسائل تقول أن أهل قطاع غزة يطلبون منا الدعاء". وتذكر ريم أن تلك الرسائل جعلتها هي وصديقاتها يتفقون على إقامة ليلة يوم الجمعة من أجل الدعاء لأهل غزة ونصرتهم وقراءة سورة الفتح كما جاء في نص رسالة وصلتهن. ويرى المراقب للمجتمع السعودي أن التضامن لم يبقى حكرا رسائل الجوال بل انتشر على شبكة الانترنت من خلال عدد من المنتديات والمجموعات البريدية التي بدأت حملات على غرار كلنا غزة ، ترسل رسائل إلكترونية تتضمن صور لما يحدث في قطاع غزة، أو طلبات بنصرة غزة ولو بالدعاء. وفي الإطار ذاته دعا بعض المشاركين في هذه المجموعات البريدية إلى تفعيل سلاح المقاطعة للدول التي تدعم إسرائيل. وقالت "بنت السعودية" إحدى المشاركات "نملك قوة لا يستهان بها، وهي قوة المقاطعة ومع الالتجاء إلى الله وطلب النصر لا بد من بذل أسباب النصر فلندعو للمقاطعة، وكما يحاصروننا نحاصرهم".