سجلت روسيا رقما قياسيا جديدا في مجال تجارة الأسلحة في عام 2012 حيث بلغت قيمة الصادرات الروسية من الأسلحة أكثر من 14 مليار دولار أمريكي، متجاوزة التقديرات المخطط لها بنحو مليار دولار. وكان كل من الهند وفنزويلا والجزائر وفيتنام أهم مشتر للأسلحة من روسيا في العام المنصرم. وانضم إلى مشتري الأسلحة الروسية مَن لم يستورد الأسلحة من روسيا من قبل مثل أذربيجان. وعادت الصين لتوقع عددا من صفقات التسليح الكبيرة مع روسيا خلال العام الماضي. وحصلت المفاجأة غير المتوقعة في سوق العالم للأسلحة عندما وقع العراق صفقة تسليح بقيمة 4.4 مليار دولار مع روسيا. واعتبر توقيع تلك الصفقة بمثابة الصدمة الفجائية حتى أنه انطلقت الأحاديث عن فسخها بعدما عاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى بغداد من زيارة لموسكو. وتجدر الإشارة إلى أن صفقات التسليح الجديدة تحل محل الصفقات المنفذة بصفة مستمرة لأن العالم لا يزداد هدوء، ولا ينام هادئا إلا الذي يملك جيشاً جيداً يحوز الأسلحة الحديثة. وقد تجاوز إجمالي الطلبات على الأسلحة الروسية 45 مليار دولار. وشهد العام الماضي توقيع صفقات جديدة لشراء الأسلحة الروسية بقيمة 15 مليار دولار، أي 1.5 ضعف قيمة الصفقات الجديدة التي تم توقيعها خلال عام 2011 عندما بلغت مبيعات الأسلحة الروسية 13.2 مليار دولار. وكان مدير المركز الروسي لتحليل التجارة العالمية للأسلحة، إيغور كوروتشينكو، قد ذكر أن خبراء المركز يتوقعون أن تحتل روسيا المركز الثاني في صادرات الأسلحة في عام 2012 عندما تبلغ قيمة مبيعات الأسلحة الروسية 13.2 مليار دولار أو 19 في المائة من إجمالي الصادرات العسكرية العالمية. وأظهرت الدراسة التي أجراها المركز أن الولاياتالمتحدة تحتل المركز الأول في صادرات الأسلحة في عام 2012، متوقعة أن تبلغ قيمة الصادرات الأمريكية من الأسلحة 25.5 مليار دولار أو 36.5 في المائة من إجمالي الصادرات العسكرية العالمي