أعرب وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عن استنكاره لما وصفها ب"افتراءات" من جانب بعض وسائل الإعلام المصرية، حول مشاركة الدولة الخليجية في "مخططات معادية" للقيادة المصرية. وأكد السفير المصري لدى الدولة الخليجية، تامر منصور، في تصريحات لCNN بالعربية أنه التقى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي طلب منه إيضاحات بشأن الاتهامات التي وجهها أحد القياديين بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، إلى الإمارات. ونفى منصور أن يكون قد تم استدعاؤه من قبل الخارجية الإماراتية، مؤكداً أن اللقاء جرى بناءً على طلب من وزير الخارجية، وجاء في إطار "العلاقات الأخوية" التي تجمع البلدين، مؤكداً أن "كلا البلدين تحاولان أن تحتفظا بهذه العلاقات راسخة، وترغبان بتطويرها." من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أنه جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الأخوية بين البلدين"، حيث قدم الوزير الشكر إلى السفير المصري على جهوده في تعزيز هذه العلاقات، وتمنى للحكومة المصرية النجاح في مهامها، كما أكد أن "العلاقات بين البلدين إستراتيجية، وتقوم على أرضية صلبة." وأضافت "وام" أن اللقاء تطرق أيضاً إلى بحث "الافتراءات التي بثت علي بعض وسائل الإعلام في مصر، حول مزاعم واتهامات وجهت لدولة الإمارات، عن مخططات معادية للقيادة المصرية." وشدد الشيخ عبد الله على أن "هذه الادعاءات الباطلة تهدف للإساءة لمصالح البلدين، والعلاقات التاريخية المميزة بينهما"، مؤكداً استنكاره لمثل تلك الادعاءات، كما حث السفير المصري على ضرورة متابعة الحكومة المصرية لهذه الافتراءات، التي وصفها بأنها "لا تخدم العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين." كما أكد وزير الخارجية الإماراتي للسفير المصري "مبدأ الإمارات في نهجها الثابت، في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، بحسب الوكالة الرسمية. جاء هذا اللقاء في أعقاب تناول العديد من وسائل الإعلام المصرية تصريحات أدلى بها أحد القياديين بحزب الحرية والعدالة، يُدعى محمد مسعد ياقوت، قال فيها إن هناك "خلية خليجية" تعمل من أجل إسقاط الشرعية، وعزل الرئيس المصري محمد مرسي، من سدة الحكم. وزعم القيادي الإخواني أن تلك الخلية تحركها "جبهة الإنقاذ الوطني"، التي تضم عدداً من قيادات المعارضة، من بينهم محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، ويعمل فيها الفريق أحمد شفيق، والقيادي السابق بحركة "فتح" الفلسطينية، محمد دحلان، إضافة إلى القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان. وبحسب ياقوت، فإن "مخطط إسقاط الشرعية"، الذي قال إنه حصل على معلومات بشأنه من خلال "تسريبات" من داخل المخابرات الإماراتية، يتضمن اختطاف الرئيس محمد مرسي، وتهريبه إلى دولة الإمارات أو قطر، وإشاعة أن الرئيس هرب، ثم يعقب ذلك تشكيل مجلس رئاسي يضم قادة جبهة الإنقاذ. يُذكر أن الشيخ عبد الله بن زايد كان قد شن هجوماً على جماعة "الإخوان المسلمين"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، متهماً إياها بأنها "لا تؤمن بالدولة الوطنية"، كما اتهم "التنظيم العالمي للإخوان المسلمين" ب"العمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها."