قالت السلطات التونسية إن أجهزة الأمن في منطقة الكاف عثرت الجمعة على مسدسات وأزياء عسكرية بحوزة عناصر محسوبة على التيار السلفي يجري حاليا التحقيق معها، بعد أن تبين علاقتهم بحادثة سيارة تم إيقافها في منطقة حدودية مع الجزائر. وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فإن السيارة أوقفت في معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة ليل الخميس الماضي، وكشفت التحريات الأولية أن مدبري العملية انطلقوا من ولاية الكاف قبل إلقاء القبض على عنصرين منهم في ولاية جندوبة... وكانت وحدة من فرقة الحدود البرية للحرس الوطني التونسي قد أوقفت السيارة المحملة بأزياء عسكرية وخرائط و"كميات من المواد الخطيرة تستعمل لأغراض تخريبية،" وفق ما أكدته مصادر أمنية مطلعة. وكانت تونس قد مددت في نوفمبر/تشرين الأول الماضي حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر إضافية، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من التوتر الشديد بعد اشتباكات بين عناصر من الأمن ومجموعات سلفية قامت بمهاجمة مقار أمنية آنذاك. وقامت مجموعة تضم، من جرى وصفهم ب"المحسوبين على التيار السلفي"، قد عمدت إلى مهاجمة دوريات من الحرس الوطني في عدة مناطق بتونس، وخاصة بولاية منوبة غرب العاصمة. يذكر أن الصدامات مع التيار السلفي تكررت عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وبلغت ذروتها مع مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس على خلفية فيلم اعتبر "مسيئاً للإسلام" وقد أصدرت محكمة تونسية قبل أيام حكماً بالسجن لمدة عام على القيادي السلفي "أبو أيوب" لاتهامه بالتحريض على الهجوم.