وزعت الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين دعوات مطبوعة لإعلاميين ومسؤولين سودانيين تدعوهم لحضور جلسة محاكمتها بارتداء ملابس فاضحة بعد أن صدر بحقها حكما بالجلد 40 جلدة وجهتها إليها الشرطة. في إشارة إلى أنها تريد أن يعلم الناس أن الإدانة ليست لسوء خلق منها وإنما بسبب القانون "الجائر" على حد قولها ، مستشهدة بالمثل السوداني "السمعة أطول من العمر" التي أرادت أن تقول من خلاله أن المجتمع لن يصدق ما تواجهه أي امرأة مثلها وأن العار سيظل يلاحقها حتى بعد مماتها. وقالت لبنى لوسائل إعلام عالمية الاثنين 13/7/2009، إن الشرطة دخلت عليها في صالة كانت تستضيف حفلا فنيا الأسبوع الماضي يضم نحو 400 رجل وامرأة وأطفال ، واقتادتها مع نحو 12 فتاة أخرى كن يرتدين البنطال من بينهن 4 فتيات سودانيات قاصرات لم تتجاوز أعمارهن 17 عاما ، غير مسلمات ونفذت فيهن حكم الجلد فورا ب 10 جلدات بالاضافة لغرامة مالية تبلغ 250 ألف جنيه سوداني دون أن تتيح لهن فرصة الاستعانة بمحامين. وقالت إن الملابس كانت عادية وإن عشرة فتيات ممن طالتهم حملة الشرطة نفذ بحقهن بالفعل حكم الجلد. واكدت انها أصرت على استدعاء محامي فأحيلت أوراقها إلى محكمة للنظر في القضية بحيث يتم تنفيذ حكم الجلد فور صدوره. وقد أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، عن بالغ قلقها إزاء قرار إحالة الصحفية السودانية المعارضة . وذكرت لبنى أنها استمرت في ارتداء الملابس التي حوكمت من أجلها بالمادة 152 في القانون الجنائي السوداني معتبرة أن الملابس التي ترتديها ملابس المرأة السودانية الشعبية ، مستنكرة معايير الزي الفاضح وفق معايير الشرطة السودانية . واعتبرت لبنى أن القضية ليست قضية شخصية ،"وإنما قضية المرأة السودانية التي تواجه تعسف القانون في السودان لأكثر من 20 عاما" وتجلد لأجله دون أن استطاعة منها على التعبير والشكوى.