ليس مهماً كون نمر النمر شيعياً، المهم أنه مواطن سعودي اختار خطاً إرهابياً يشابه تنظيم «القاعدة» في كل تفاصيله ولا يختلف عنه إلا في مظلته الشيعية الملونة بصبغة «حزب الله» الفاقعة، وسبق أن كتبت مقالاً عن «ابن لادن الشيعي». يتماثل النمر مع كل عناصر «القاعدة» في سعيهم للإفساد في البلد، والتحريض والتخريب بكل وسيلة مع فارق وحيد أنه يتكئ على جمهور شيعي متطرف يوالي الفقيه، ويتطلع إلى إيران ولا يمثل الشيعة في إطارها العقدي كما أن «القاعديين» لا يمثلون السنة في مسارها القويم إنما هم خوارج عنها وأشد خصومة لها. نمر النمر يخطب في مساجد السعودية ضدها، ويدعو للانفصال عنها، ويحرض أتباعه على الثورة عليها وهو، تالياً، ليس مجرد خائن بل عدو يقف مع أسامة بن لادن والظواهري في خط واحد، ويسيرون إلى النهاية ذاتها وإن اختلفت النوازع والرغبات. الإرهاب لا دين له فعلاً فهو لا يختار ديانات أو مذاهب ضحاياه، ولا يفرز بين الموالين والمعارضين لأن غايته مد مساحة الرعب وتقليص ظلال الأمن. الإرهاب ليس خصماً لدولة أو نظام بل هو حرب على بنية المجتمع، وعداوة للناس جميعاً واستمرار نشاطه وإن كان لفظياً هو بوابة للخراب وخيانة للناس. نمر النمر لا يمثل الشيعة وليس صوتهم كما أن الظواهري وزمرته لا يسكنون البيت السني الصحيح. من يناصرهم فهو فرد منهم فلا إصلاح أو حقوق في طروحاتهم إلا كانت المقابر هي البيوت الموعودة. النمر ليس مجرد مخرب أو خائن بل عدو للدولة يناصر خصومها عليها، ويتحرك من أجلهم وبتوجيه منهم، ويستدنيهم إلى البلد فلينضم إلى صحبه القاعديين وإن اختلفت المذاهب فالعاصمة الحاضنة واحدة كانوا فيها يلتقون ومنها ينطلقون. جاسر الجاسر نقلا عن (الشرق)