اعتمدالأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية، خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1433ه،التي تشارك في تنفيذها 18 وزارة وهيئة حكومية سعياً إلى توفير أعلى درجات السلامة لملايين المعتمرين،الذين يفدون من داخل المملكة وخارجها على العاصمة المقدسة والمدينة المنورة لأداء العمرة والزيارة خلال الشهر الفضيل. وأعرب مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري عن شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين لما تقدمه من إمكانات هائلة لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. ونوه الفريق التويجري بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية وموافقته على خطة تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام وحرصه على توفير كل ما يضمن- بمشيئة الله تعالى - تحقيق أهدافها في تعزيز إجراءات السلامة للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام . وأوضح مدير عام الدفاع المدني إلى اكتمال الترتيبات والاستعدادات كافة لتنفيذ الخطة، وفق جدول زمني يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين طوال شهر رمضان المبارك ولا سيما العشر الأواخر، مشيداً بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية . وحول تفاصيل الخطة العامة أفاد الفريق التويجري أن الخطة تتضمن ثلاثة محاور أساسية،تبدأ بالمحور الوقائي ويشمل إجراء مسح شامل لمساكن المعتمرين والزوار والتأكد من توفر اشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات قد تعوق رجال الدفاع المدني في حالات الطوارئ،وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة التي تصل إلى حد إغلاق المنشأة تماماً،وكذلك مسح الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم،وهو الأمر الذي نفذ من خلال عدد كبير من فرق السلامة التي سيتواصل عملها طوال شهر رمضان المبارك. أما المحور الثاني في الخطة،فيتركز على سرعة التدخل للتعامل مع الحوادث المختلفة، وذلك من خلال المراقبة المستمرة على مدار الساعة لأماكن تجمعات المعتمرين وتنقلهم,وتنفيذ خطة انتشار لفرق ووحدات الدفاع المدني في جميع أنحاء العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها،والمنطقة المركزية في محيط الحرم المكي والحرم النبوي والمجمعات التجارية والصناعية،مع تجهيز هذه الفرق والوحدات بكل ما يلزم من الآليات والمعدات تبعاً للمخاطر الافتراضية المتوقعة في كل موقع وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء متى كانت هناك حاجة لذلك. في حين يتناول المحور الثالث الجانب التوعوي والإرشادي لجموع المعتمرين والزوار لتنمية الوعي بالإجراءات السليمة التي يجب اتباعها في حالات الطوارئ عبر عدد كبير من الشاشات التليفزيونية واللوحات الإرشادية،وفرق التوعية الجوالة وكذلك عبر رسائل ال "sms" التي أثبتت نجاحها خلال المواسم الماضية في منع التكدس والزحام داخل الحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهما في أوقات الذروة على ضوء ما تنقله الكاميرات التليفزيونية لمركز عمليات الدفاع المدني من مشاهد عن الطاقة الاستيعابية للحرم . وعن حجم القوة البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة،قال الفريق التويجري : إن مشروعات التوسعة الكبرى للمسجد الحرام،وكذلك المشروعات التنموية والخدمية الكبيرة الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة ، استلزمت إحداث زيادة في عدد القوات البشرية هذا العام إلى أكثر من 10.000 ضابط وفرد من رجال الدفاع المدني - تتنوع مهاهم ما بين دوريات السلامة الراكبة والراجلة،وفرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وفرق المسح الوقائي والإخلاء الطبي، وفرق التدخل السريع يدعمهم ما يقرب من "1500" آلية ومعدة ،منها آليات جديدة تدخل الخدمة لأول مرة هذا العام مثل السيارات المتعددة المهام للإطفاء والإنقاذ وسيارات مكافحة حوادث المواد الخطرة التي تعد الأحدث من نوعها في العالم،إلى جانب استحداث عدد من المراكز الموسمية على جميع الطرق المؤدية للحرمين الشريفين ،بالإضافة إلى مشاركة" 9" طائرات من طيران الأمن مجهزة بأنظمة الرؤية الليلية،ومعدات الإطفاء والإنقاذ لدعم قدرات الوحدات الميدانية في حالة الطوارئ.