ربما يكون سائقو الشاحنات السعوديين، هم أقل المواطنين تعرضا لوسائل الإعلام، نظرا لانشغالهم الدائم في السفر . قلما تجد حكاياتهم، قضاياهم، معاناتهم في الصحف المحلية ، لذلك لا يعلم أحد أن شاحناتهم العملاقة التي تخشاها السيارات الصغيرة عبارة عن معارض فنية متنقلة . ما عليك سوى الوقوف على قارعة أحد الطرق السريعة، لتجد لوحات فنية مسرعة تمر بجانبك. أرامكو ، التي تعتبر أكثر الشركات السعودية دراية بالطرق السريعة نظرا لعملها في مناطق نائية على بعد مئات وآلاف الكيلومترات، قامت بتوثيق فن سائقو الشاحنات وما يرسمونه في شاحناتهم ، ودلالات الرمور التي في معظمها تشير إلى حنين خاص للإستقرار في منزل دافئ بين أحضان الأهل .