يسعى المنتخب المغربي بقيادة مدربه البلجيكي إريك غيرتيس لإيقاف ثورة المنتخب الليبي في كأس العرب لكرة القدم، عندما يلتقيان اليوم الجمعة في المباراة النهائية على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة. ويشارك المغرب بتوليفة من لاعبيه المحليين، وضمن مقعده بالنهائي عقب تجاوزه منتخب العراق 2-1 في نصف النهائي، بينما نجح المنتخب الليبي في شق طريقه للنهائي، عقب تغلبه على المنتخب السعودي المضيف 2-صفر. وضرب الفريقان موعدا في البطولة للمرة الثانية حيث أوقعتهما القرعة جنبا إلى جنب في المجموعة الثانية، وانتهت المباراة الأولى بينهما بالتعادل دون أهداف. وتصدر المغرب المجموعة بسبع نقاط، بفارق الأهداف عن ليبيا التي حصدت الرصيد نفسه، ويدرك أسود الاطلس جيدا أن المنتخب الليبي لن يكون صيدا سهلا، إلا ان غيرتيس أعد العدة وسلح لاعبيه بالعزيمة والإصرار لحصد اللقب للمرة الاولى، للتخلص من الضغوط الإعلامية التي تطالب برحيله. ويعد المنتخب المغربي الأقوى هجوما في البطولة، إذ سجل 10 أهداف، حيث احرز رباعية ضد البحرين حين انتصر 4-صفر، ثم سحق اليمن بالنتيجة نفسها قبل ان يتعادل من دون أهداف مع ليبيا. ويعبر المغرب في البطولة عن نفسه بأداء مميز لفرق شمال إفريقيا، لكنه اعتاد التأخر في حسم مبارياته، إذ ينتظر دائما للشوط الثاني ليؤكد الفوز. وفي المقابل، يسعى المنتخب الليبي الذي جرد السعودية المضيف من اللقب الى تتويج نفسه بطلا جديدا للمسابقة، التي دبت فيها الروح مجددا بعد 10 أعوام من التوقف. وسيجعل وصول ليبيا المفاجئ للنهائي مواجهته أمام المغرب اكثر شراسة. واهتزت شباك ليبيا التي تشارك بتشكيلة معظمها من اللاعبين الأساسيين مرتين في هذه البطولة. ويتطلع المدرب الوطني الليبي عبدالحفيظ أربيش، لمواصلة الأداء الجيد قبل العودة لاستئناف تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم ،2014 إذ تتصدر ليبيا مجموعتها. وقال أربيش: «سنسعى لتحقيق البطولة التي أصبحت أمنية غالية لأفراد البعثة الليبية كافة، التي تعيش أياما جميلة». وتابع: «سنكافح لأجل تحقيق البطولة بأي شكل من الأشكال، وقد خضنا مواجهة جميلة ورائعة ولعبنا في الشوط الثاني مباراة تكتيكية وبذكاء خارق من لاعبي المنتخب الليبي، الذين استطاعوا أن يظهروا بشكل مميز رغم حرارة الجو إلا أنهم استطاعوا أن يمتصوا حماسة لاعبي المنتخب السعودي، وتحقيق الانتصار بالروح العالية والقتالية، وهو ما سنسعى لتكراره أمام المنتخب المغربي».