سيطرت أجواء من القلق محافظة الدقهلية (شمال القاهرة) إثر مقتل مواطن مسلم على يد مسيحي في تجدد مثير للعنف الطائفي الذي طل برأسه خلال الأيام الماضية في محافظتين أخريين هما بني سويف والمنيا بصعيد مصر. وفيما قررت نيابة ميت غمر، الثلاثاء 1/7/2009، حبس إيميل يوسف جرجس وابنيه جون وجان وزوجته تيسير، ووجهت لهم تهمة قتل الطالب الأزهري محمد رمضان (19 عاماً) عمداً، واصل مسلمو قرية كفر البربرى -حيث وقعت الأحداث- تعبيرهم عن غضبهم وسط نداءات بضرورة الثأر من "القتلة".
وتوجه عدد من شباب القرية إلى منازل المسيحيين وقذفوها بالطوب والحجارة، ودمروا أسوار المنازل الخارجية وأشعلوا النيران في بيوت المتهمين.
وقالت مصادر بالقرية إن سيارات الإطفاء لم تتمكن من الوصول لمواقع الحرائق إلا بعد ساعة من اشتعال النيران بها نتيجة رفض الأهالي مرورها.
وذكرت المصادر نفسها أن الوضع دخل مرحلة الاستقرار مع وصول تعزيزات أمنية وفرض حظر التجوال في القرية التي فر مواطنوها المسيحيون، وعددهم يقترب من الألف، إلى خارجها.
وأسفرت الاشتباكات بين المواطنين ورجال الأمن عن إصابة 25 من الجانبين، علماً أن محافظة بني سويف الواقعة جنوبالقاهرة شهدت خلال الأيام الماضية مصادمات دامية بين المسلمين والمسيحيين.