22 منظمة حقوقية تطالب النائب العام في مصر باستعجال نتيجة التحقيقات في قضية تجارة الأعضاء البشرية التي تناولها الفضائيات الخاصة بعد القبض على إحدى العصابات بحي شبرا الخيمة – أكبر أحياء القاهرة تعدادا - في شهر نوفمبر الماضي عقب اعتراف 6 من أطفال الشوارع ببيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية اتضح أنها مزورة.. وكانت النيابة استمعت لأقوال المحامين الحقوقيين وشاهدت شريط فيديو سجلته جمعية نور الحياة للأطفال الستة الذين تعرضوا لسرقة أعضاءهم. وكشفت السفارة السودانية في القاهرة أوائل الشهر الماضي – ديسمبر – للسلطات الأمنية عن سودانيين بمنطقة قصر النيل – وسط القاهرة – يحملان جوازي سفر مزورين وبعد التحريات اتضح أن محمد الفاتح بكرى - 37عاما - تاجر ومهدى عبد العال أورسيس - 32 عاما - يقومان بمساعدة 9 مصريين بالنصب على مرضى الكلى.. وتم القبض على الجميع وكشفوا عن ضحاياهم من الفلسطينيين والأردنيين والسوريين.. كما كشفت التحريات عن تورط مدرس كلى وجراحة مسالك بولية بكلية طب القصر العيني بالقاهرة.. وقيامه بإجراء بعض الجراحات فى مستشفى خاص بحدائق القبة.. وأبلغ الإنتربول السوري نظيره المصري عن وفاة شاب سوري قام ببيع كليته فى مصر عن طريق السودانيين واحتجاز شاب سوري أخر لبيع كليته داخل مصر. كما تجددت القضية على شاشات الفضائيات مرة أخرى مؤخرا بعد حصول المتهم في مذبحة قرية شمس الدين بالمنيا – صعيد مصر – على الحكم النهائي بالبراءة من محكمة الاستئناف.. ورجح محاميه طلعت السادات قيام عصابة تتاجر في الأعضاء البشرية بارتكاب المذبحة والتي قتل فيها عشرة أشخاص من ثلاث أسر.. حيث نزعت الأعضاء التناسلية للقتلى وقرنية عيونهم وكذلك الكلى. وكانت سلطات الأمن المصرية احتارت في عدد من شباب قرية (الوراق) التي تقع في محافظة الجيزة في مصر والذين يتبرعون بأجزاء من أجسادهم بعد أن يوقعوا على 11 ورقة على بياض وعدد من الشيكات ثم يذهبون إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بعد إجراء عملية بيع جزء من أجسادهم. ولكن السلطات التقطت الخيط للقبض على مافيا بيع الأعضاء البشرية الذين يجرون هذه العمليات فجرا في إحدى المستشفيات الخاصة.. كما يتحفظون على عدد من الشباب الهاربين من أهلهم في شقة صغيرة جدا في منطقة البساتين - جنوبالقاهرة – وهم بمثابة بنك للأعضاء البشرية يكونون تحت الطلب.. وأسعار الأعضاء البشرية: الكلية 8 آلاف جنيه (خمسة آلاف ونصف ريال) فص الكبد 25 ألف جنيه (حوالي 16 ألف ونصف ريال) النُخاع 70 ألف جنيه صابونة الرُكبة 2000 جنيه قرنية العين 200ألف جنيه.. وهكذا. والتقت المحطات الفضائية الخاصة ببعض المتبرعين بأعضائهم فذكر محمد عبد الله عبد الحميد - 19 سنة – عامل سيراميك هارب من أسرته في محضر الشرطة كيف تعرف علي عاطل 20 سنة اسمه جلال والشهير ب (حكاكا) في منطقة سوق العمارنة بالوراق والذي عرض عليه مبلغ 8 آلاف جنيه يحصل عليها بعد أسبوع الذي اصطحبه إلى منطقة عزبة خير الله في البساتين وعرفه ب محمد العسكري 30 سنة من مركز أبشواي في محافظة الفيوم – 80 كيلو من القاهرة - وهو الذراع اليمني للزعيم الأكبر المعروف ب محمود زكي.. الذي أجرى له اختبار لمعرفة فصيلة الدم بعدها ذهبا إلى السكن المؤقت في عزبة خير الله والخاص بإيواء الشباب الراغبين في بيع أعضائه وبعد يومين أخذ العسكري بطاقته وجعله يوقع على 11 ورقة بيضاء بالإضافة لثلاثة شيكات علي بياض.. وفي اليوم الثالث وعند أذان الفجر توجه (العسكري) وبصحبته (محمد) إلي المستشفي وتمت العملية ورافق محمد لمدة ثلاثة أيام شاب اسمه (محمد زكي) وهو شقيق الزعيم الذي حكي له أنه قام بإجراء نفس العملية وكشف له عن مكان الجرح كما أخبره أن الزعيم نفسه وزوجته قاما ببيع كليتهما أيضاً وبعدها احترفا سمسرة وتجارة الأعضاء كي يزيدا ثروتهما. وكشفت التحريات المبدئية أن العصابة تقوم ببيع الأعضاء البشرية إلى المستشفيات بمبالغ تفوق كثيرا المبالغ التي يحصل عليها المتبرع.. وأن التحريات تتركز على معرفة مكان الشقة التي يتم تغييرها حيث تقوم العصابة بتغييرها باستمرار. وقال محامي المتبرع (محمد) إن الأوراق التي وقع عليها (محمد) لو ظهرت أمام المحكمة من الممكن أن ترفض المحكمة نظر القضية لأن (محمد) باع كليته بموافقة كتابية. ومازال ملف القضية مفتوحا والجميع ينتظر نتيجة التحقيقات أو موعد لمحاكمة المقبوض عليهم.