رفض سماحة مفتى عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أقوالا متداولة بشأن انتشار الإلحاد فى جدة، مبينا أن هذا الأمر مجرد دعوى صعبة تحتاج إلى دليل. وقال المفتى: "إن مدينة جدة فيها علماء ودعاة وخير وصلاح، وكون شخص ما وقع منه شر أو فساد هذا لا يعمم، فالخلق منذ خلقت الدنيا يقع الخطأ منهم، لكن أن نقول انتشر الإلحاد فهذا خطأ لا ينبغى القول به"، يأتى ذلك عقب بيان تناقلته مواقع إلكترونية وحمل توقيعات 105 من الدعاة يدعون وجود موجة إلحاد مطالبين بالتصدى لها. فى حين شهد موقع التواصل الاجتماعى الشهير "تويتر"تخصيص وسم لمناقشة ما جاء فى البيان وذهبت الآراء إلى ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، وقال المفتى فى لقاء مفتوح الإثنين 11 يونيو 2012 "هذا بلد الإسلام، الخير فيه كثير، وشعائر الإسلام فيه ظاهرة، إذ تقام فيه الصلوات ويؤذن لها والناس آمنة على دينها وهناك جامعات ومدارس إسلامية وحلق لتحفيظ القرآن، موضحا أنه: "إذا وجد انحراف فى أشخاص معينين، فيجب أن نصحح لهم لو قبلوا ذلك أو نرفع أمرهم إلى ولاة الأمر ليقيموا عليهم حكم الله، أما أن نقول إن الإلحاد انتشر فهذا خطأ". وعن دور العلماء فيما يجرى فى سوريا، وصف سماحة المفتى المجازر والقتل بأنها أحداث بشعة لم تعرف فى القرن الماضى، مؤكدا أن "هذه المذابح الوحشية لم نشهد بها من قبل، مثل قتل للصبيان وذبحهم بالسكاكين كما تذبح الشياه، لافتا إلى أن المقصود من ذلك "احتقار المسلمين وإذلالهم لكن يد الله فوق أيديهم. ورأى آل الشيخ أن أداء الزكاة للاجئين السوريين "أمر طيب"، مضيفا: "لكن المهم أن تتولاها هيئة مرخص لها وموثوق بها فى جمع التبرعات"، حاثا على الدعاء للشعب السورى، مؤكدا أن "ولاة الأمر لديهم علاج للقضية والنظر فيها بما هو كفيل بحلها إن شاء الله".