أعربت الفنانة السورية أصاله نصري عن حزنها الشديد لتخلي إعلاميين وفنانين ومثقفين في سوريا ولبنان عن دعم الثورة السورية.وقال إنها تعتب على رفقاء دربها الذين حباهم الله بالموهبة، مشيرة إلى أن الإبداع يجب أن يترافق مع قيم الصدق والضمير والإنسانية. ونقلت (العربية نت )الجمعة 1 يونية 2012 عن أصالة قولها أنها تشعر بالألم من مواقف قاسية اتخذها بعض الفنانين تجاه شباب أمة ثاروا ليحققوا حلم الحرية, وأطفال ليس لهم ذنب سوى أن البعض قرر قتلهم، في إشارة إلى عمليات القتل اليومية التي يرتكبها النظام السوري. وأضافت أن الفنانين كان يجب عليهم أن "يصدقوا أحلام هؤلاء البشر الطامحين إلى حياة أفضل, وأقلها أن يبكوهم ولا يتخلوا عنهم مهما صَعُب الطريق ومهما استحال الحلم". وتابعت: "عتبي كان على من أحببتهم كثيراً واقتديت بهم كثيراً من أصحاب مهنتي, أو من هذا الوسط الكبير (إعلاميين، وفنانين، ومثقفين) من سوريا ومن لبنان، في أحدهما خُلقت، وفي الآخر وُلد أغلى ما عندي". وقالت أصالة إنه لو كان هناك ميزان للقلوب، لما كان هناك ما يوازن محبتها وافتخارها بلبنان وشعبه، مؤكدة أن شعب لبنان هو أب الثوار، وبيروت سيدة الكرامة, لافتة إلى أنها تعلمت منهم أن الحلم آت لا محالة. واضافت ان أصالة تمر بحالة نفسية سيئة، بسبب المجازر التي تشهدها سوريا يوميا, حيث أكدت أن الوضع أصبح لا يحتمل بعد مجزرة "الحولة" بحمص الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال الأبرياء إثر القتل الوحشي بطرق بشعة يندى لها جبين الإنسانية, ويرفضها الضمير الإنساني، والضمير العربي بكل أديانه وطوائفه. وفي ظل ما يتعرض له النساء والأطفال والشباب في سوريا، قامت الفنانة السورية بتسجيل مقطع صوتي من أغنية "آه لو الكرسي بيحكي"، والتي كانت قد قررت عدم تسجيلها سابقا, إلا أن الوضع الحالي جعلها تكسر كل القيود التي وضعتها حرصا على حياتها. ووجهت نصري رسالة في بداية الكليب، التي قامت بتسجيله مؤخراً, حيث قالت الفنانة السورية في رسالتها، إن الفنان لا يستطيع أن يحمل سلاحاً، ولكن دوره أن يكون سفيراً لوطنه.