أصيبت شرطة نيوزيلندا بالحيرة والارتباك بعد وصول هدايا غامضة من العاصمة الفرنسية باريس إلى مواطنين نيوزيلنديين فوجئوا بها دون معرفة مصدرها ، وأعلنت الشرطة الثلاثاء 15 مايو إنها تشتبه باحتمال وقوف عناصر إجرامية وراء الأمر. وقالت الشرطة في بلدة جرايماوث النيوزيلندية، على الساحل الغربي لجزيرة ساوث آيلاند، إنه تم إرسال أربعة طرود بشكل مفاجئ ، تحتوي جميعها على مجفف لشعر أو جهاز لتشذيب الشعر وبعض النقود ، إلى سكان في المنطقة وقد تلقت امرأة طردين. ونقلت صحيفة "جرايماوث ستار" عن مسؤولة الشرطة أليسون إيلام القول إن معظم الطرود تحتوي على ورقتين نقديتين فئة 50 يورو. واحتوى أحدها على ورقة نقدية فئة 100 دولار فيما كتب على طرد بخط اليد عبارة "شكرا لكونك صديق حقيقي". واعتبرت الشرطة في البداية الطرود مجرد إيماءة لحسن النوايا ، ولكنها طلبت فيما بعد من الشرطة الدولية (الانتربول) التحقيق في الامر، خشية أن تكون الطرود نوعا من الاختبار تمهيدا لغسيل أموال أو تهريب مخدرات. وذكرت إيلام إن الطرود حملت أسماء وعناوين المرسلين، وهي مختلفة وجميعها بالانجليزية، ولكنها لأشخاص لايعرفهم متلقوا هذه الطرود. وقالت "لقد علمنا بالفعل بوجود عناوين المرسلين على جميع الطرود ، ونقوم الآن بالتحري عن أسماء المرسلين". وأضافت أن خبراء الطب الشرعي رفعوا بصمات من فوق الصناديق ، التي جرى تغليفها بنفس الأسلوب، ويبدو أن مسؤولي الجمارك لم يفتحوها كما لم يعثر داخل الطرود على أي مواد مخدرة. لم تكشف إيلام تفاصيل حول متلقي الطرود، وقالت "لقد اتبعوا جميعا الخطوات الصحيحة بإبلاغ الشرطة بأمر هذه الطرود المفاجئة".