شن الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، هجوما حادا على جماعة الاخوان المسلمين والشيخ يوسف القرضاوى ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، واصفا غياهم ب"خوارج البيعات الخارجية" و"أحزاب البدع" التي تسعى إلى التغرير بشباب الإمارات خدمةً لأجندات خارجية. ونقلت شبكة (مفكرة الاسلام) الإخبارية السبت 24 مارس 2012 عن القاسمى قوله : "كل من يسيء لدولتنا يعاقب، ويتخذ ضده الإجراء اللازم؛ حسمًا ودرءًا للعبث والفوضى". وفي إشارة إلى القرضاوي قال القاسمي في مداخلة إذاعية مع برنامج (الخط المباشر) الذي يذاع عبر أثير إذاعة وتليفزيون الشارقة: «في الأمس القريب قام أحد الأشخاص الذي تصور نفسه أنه الحاكم بأمر الله وسب دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان لزامًا علينا أن نرد ونرد بكل قوة ولن نسكت ولن نتنازل عن حقنا أبدًا؛ لأن هذا الأمر غاية في الأهمية والخطورة ولن نسمح به، كما أن العبث الذي يحدث لا يشعر به الإنسان العادي بل نشعر به نحن.. وأقول له: خذهم عندك ولا تفرض علينا أحدًا». واضاف : «أقول لهذا الشخص: "خليك في حالك وخلي الناس في حالها"، فالأولى أن تصلح بيتك أولاً ومن تستطيع أن تأمر عليهم، ولا تستطيع أن تأمر على الناس الآخرين أو تصححهم بالسيف». وأوضح القاسمي أن "دولتنا سخَّرت خيراتها ومرافقها وقدراتها لخدمة مواطنيها، ثم نجد من يسيء للبلد، ويتنكر النعم... دولتنا تسودها أجواء التفاهم والمحبة والتعاون بين الحاكم والمحكوم، والمشاكل تعالج بينهم داخليًّا". واتهم القاسمي تنظيم الإخوان العالمي باستهداف شباب الإمارات على وجه الخصوص قائلاً: "نحذر شباب الإمارات من الاغترار بالمسارات الحزبية، والأجندات الخارجية" مشيرًا إلى خطر "استغلال الشعارات الإسلامية لترويج المناهج الحزبية وهذا مرفوض، إذ ينبغي الرجوع للعلماء الراسخين". وقال : "دولتنا لها طبيعتها وتركيبتها وقانونها وأهلها، ولا تحتاج لأجندات خارجية مغرضة" معبرًا عن امتعاضه الشديد ممن "يتكلم ويتهجم على دولتنا" الذي "لابد أن نرد عليه، ولا ينبغي السكوت، ولا يرضينا هذا التهجم". وتوجه حاكم الشارقة إلى الأسرة الإماراتية بالقول: "نصيحة للآباء أن يحافظوا على أبنائهم من الأفكار الحزبية، والتوجهات الجهادية المتطرفة". وحذر من خطر ما أسماه "الإسلام السياسي" على التعليم وقال: "لقد تفاقم خطر الجماعات الحزبية، حتى وصلوا للجامعات والمدارس ومراكز الناشئة؛ فيجب الحذر". وتابع: "يجب الحذر من البيعات الخارجية، والولاء لأحزاب بدعية، فمن التناقض أن توالي الأجندات ضد دولتك". واعتبر أن الدعوات التي تطلقها حركات الإسلام السياسي سلمية اليوم كما تبدو لكنها سرعان ما تتحول إلى العنف، وقال: "الحذر من منهج الخوارج؛ فهم ينكرون اليوم بالقول وغدًا بالسيف!"، كما قال. وأضاف: «كثيرون يدَّعون الإسلام ويفرضون التشريعات والفتاوى ولكن ليس لهم الحق في هذا الأمر أو في المزايدة على الإماراتيين في الدين والتشريعات، إذ إن هذه الشئون لها أهلها من ذوي العلم والخبرة»، رافضًا أن يفرض هؤلاء على الشعب الإماراتي أجنداتهم وأفكارهم.