قرر المذيع والممثل الكويتي مشعل الجاسر اعتزال العمل الفني بصفة نهائية، لا رجعة فيها، وهذا ما دفعه لإطلاق لحيته، والالتحاق بركب الاتجاه الملتزم. وأكد الفنان المعتزل في حوار لصحيفة الوطن الكويتية نشرته الأحد 11 مارس/آذار الجاري أنه لن يعود إلى الفن مرة أخرى مهما كان الأمر، لأنه يعمل لآخرته، بعد أن شغله الفن عن أمور دينه وعن أهله، رغم أن قراره قد يكون صدمة للكثير من متابعيه، الذين يرون فيه الفنان الأكثر وسامة والأقدر على تجسيد أدوار الرومانسية.
وعن السبب الرئيس الذي دفعه للاعتزال قال "حب الطاعة والعبادة، وترك كل ما يشغلني عن ديني، ولكي أكون في الجانب الآمن، وهذا الكلام أقوله مع احترامي وتقديري لكل زملائي في الوسط الفني الذين أطلب لهم ولي الهداية". واستطرد "لقد كنت أشعر أن الفن يشغلني عن الطاعة، فعملنا يستغرق ساعات طويلة وسفريات عديدة، فيبعدنا عن الطاعة وعن تواصلنا مع أرحامنا من الأهل، ونلهى عن أداء واجباتنا، وكل هؤلاء لهم حق علينا". وفيما يتعلق بالتوقيت الذي قرر فيه الاعتزال، وهل هناك سبب محدد أثّر فيه قال الجاسر "ليس هناك سبب محدد، ولكن أنا من زمان أعدّ نفسي بالتفرغ للطاعة، وأعتقد أن الذكي هو من يعمل لآخرته وليس لدنياه الفانية، ويجب أن أعمل من الآن لقبري ولآخرتي". وتطرق الفنان الكويتي لمصير ارتباطاته الفنية حين قال "انتهيت من تصوير ثلاثة مسلسلات درامية قبل قرار الاعتزال، وأثناء تصويرها كنت أفكر في الاعتزال، وستعرض كلها في رمضان، ولا أود الحديث عنها حتى لا أعمل لها دعاية". وفي رسالة وجهها لجمهوره بعد اعتزاله قال "لا أعتقد أن هناك من يخالفني في هذا القرار، لقد حددت طريقي عن اقتناع، ولو كلمني أعظم ملوك الأرض لن أرجع عنه". وعن مصدر رزقه في المستقبل بعد الاعتزال أوضح مشعل الجاسر أنه معين كموظف بإحدى الوزارات، والتمثيل كان هواية بالنسبة له، ملمحا إلى أنه قد أعود للإعلام من زاوية تقديم البرامج الدينية أو برامج تربوية". وختم مشعل الجاسر بأنه يحب سماع القرآن بصوت الشيخ مشاري العفاسي، مشيرا إلى أنه يتابع الآن دروس وخطب بعض الشيوخ أبرزهم صالح المغامسي من السعودية، والشيخ محمد حسان من مصر، مشيرا إلى أن جميعهم ينتهجون أسلوب الترغيب وليس الترهيب في الدعوة.