سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعوديون فتحوا لنا قلوبهم إبان الغزو والمملكة عمق استراتيجي للكويت القنصل علي الهيفي ل( الندوة ):
بعيداً عن السياسة أعشق كرة القدم
مواقف الملك فهد رحمه الله في تحرير الكويت محفورة في الذاكرة
لم يخف قنصل عام الكويت بجدة علي سلمان الهيفي عمق الترابط السعودي الكويتي، وأكد في حوار له خص به (الندوة) أن المملكة العربية السعودية تعد عمقاً استراتيجياً بالنسبة لدولة الكويت. الهيفي رغم مشاغله إلا إنه رحب بتواضعه المعروف عنه واجتماعيته ودبلوماسيته للاجابة على تساؤلاتنا والتي بدأناها بمعرفة بداية مشواره العملي في السعودية فقال: المشوار الدبلوماسي باشرت عملي في المملكة في الثامن من شهر سبتمبر من عام 2007م اي ان فترة وجودي بالمملكة بعد حذف الاجازات لا تتعدى بضع أشهر. والمملكة من أول يوم وضعت أقدامي فيها بمدينة جدة ولله الحمد لم أشعر قط انني خرجت من الكويت فكرم الاخوة ولقائهم وتعاونهم يفوق أي وصف فالكويتيون في السعودية هم في بلادهم لأن العلاقات والتقاليد والنسب يضرب في الأعماق حتى قبل قيام مجلس التعاون الخليجي لاسيما من خلال المصاهرة والعلاقات والتقاليد والنسب وصلات الدم والعائلات التي تجد بعضها في السعودية ونصفها الآخر في الكويت. وحيث إنني أتحرى الواقع والحقيقة أكبر من الدبلوماسية فالسعودية بالنسبة لنا ككويتيين هي العمق الاستراتيجي ولا يمكن أن ننس مواقفهم خلال الغزو الكويتي وذلك محفور في قلب كل كويتي من القيادة ومن سمو الأمير الى أصغر شاب في الكويت لا يمكن أن ننس موقفهم الأخوي الصادق ولا يمكن أن ننس ان السعودية هي المنفذ الوحيد للخروج من الكويت ولا يمكن أيضاً أن ننس مساعدتهم وتحمل أمور كبيرة من أجل تحرير الكويت ولا ننس جلالة الملك فهد رحمه الله وأخيه جلالة الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز عندما خففا عنا مصيبة الغزو واحتلال الكويت وبالتالي ما تحملته المملكة من تبعات الحرب والبنية التحتية وتعرضهم لأمور ومخاطر كثيرة من أجل الكويت.. فالسعودية قريبة جداً لنا في الكويت حتى في أوقات ومناسبات عديدة عندما نأتي في البر للسمان وللمناطق الجميلة فيها. والسعودية ومن خلال وجود الحرمين الشريفين كنا نأتي للعمرة والحج فالتواصل موجود وعلى مختلف القنوات الشعبية والرسمية. واحساسي الحقيقي فالاخوة الكرام الذين قابلتهم ابتداء من سمو الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة وسمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة والاخوة مسئولي الخارجية وحتى على مستوى رجال الأعمال في الديوانيات الموجودة بجدة كل هذا يؤكد عمق التواصل والترابط بين الكويت والسعودية. الديوانية الكويتية وعن الديوانية في الكويت قال : هي من أساسيات المجتمع الكويتي والديوانية هي المكان الذي يجتمع فيه المواطنون وهناك الديوانية الاسبوعية والديوانية المفتوحة يومياً. والديوانية في الكويت لها دور وتأثير كبير حتى في القرار السياسي لانها تمثل نبض الشارع الكويتي والديوانية تشمل غالباً كل المستويات من الوزير والشيخ الى الخفير والديوانية ليست منتدى ثقافياً أو سياسياً بصورة عامة ولكنها مكان يستدعى فيه الأصدقاء لتناول الشاي والقهوة والأحاديث ولعب الورق ولكن هذه اليومية وداخل الديوانية يتعامل المجتمعون وفق الظروف السياسية الموجودة داخل الكويت فالآن مثلاً وخلال انتخابات مجلس الأمة في الكويت والتي ستقام في 17 مايو الحالي ومن خلال الديوانية يمكن الوقوف على الوضع الانتخابي لانها تمثل الاستطلاعات الاولية في قضية المرشحين أو الرأي في المرشحين ومن هنا تعتبر استطلاعية لما قد تسفر عنه الأحداث أو الظروف السياسية أو الاجتماعية داخل الكويت فهي المجس والانعكاس الحقيقي لرأي الشارع الكويتي. والديوانية ايضاً يمكن ان تتمحور حول بعض الأمور الدينية ففي يوم الاربعاء الماضي استضافت القنصلية الكويتية في جدة الشيخ الدكتور محمد العوضي وسعد الحضور بالتواجد معه والحديث المفتوح كما كانت جلسة رائعة وأحياناً يدعى أحد الوزراء للحديث عن وجهة نظر الحكومة تجاه أمور معينة ولله الحمد تتمتع الكويت بطرح آراء مفتوحة وبتجربة كاملة وفي أحيان أخرى يشرف الديوانية أحد أعضاء مجلس الأمة وبالذات تكثر هذه الاجتماعات خلال ظروف معينة تتطلب الاستماع الى وجهة نظر الحكومة من جانب الشارع الكويتي المتمثل في عدد الحضور على اختلاف مستوياتهم الثقافية والسياسية والتعليمية كنموذج مصغر للمجتمع الكويتي ومن هنا يمكن الاجابة على الاستفسارات والتساؤلات بموضوعية كاملة ومن هنا يطلع رواد الديوانية على ما يجرى وفي الديوانية الاسبوعية يمكن أن يتم طرح الموضوع المطروح على الساحة أو لعب ورق أو مشاهدة برامج تلفزيونية وأحاديث جانبية وغيرها من التفاعلات الاجتماعية. العمل بالسعودية كما أبدى قنصل عام الكويت بجدة سعادته بسماع قرار تعيينه للعمل في السعودية وقال : أولاً لابد أن أشكر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت على هذه الثقة التي أعتز فيها والتي هي بمثابة وسام على صدري وايضاً تزكية معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية على ثقتهم واختيارهم لي لتولي هذا المنصب وكنت سعيداً جداً لاختياري لهذا المنصب بشكل خاص لان مدينة جدة اضافة الى جمالها وشعبها يكفي انها قريبة من مكةالمكرمة وهذا يعطيني فرصة لخدمة الحجاج الكويتيين القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة وأشعر انني أعمل لآخرتي كما أعمل لدنياي لأن خدمة الحجاج سعادة بالغة لا توازيها سعادة أخرى قد سعدت جداً للقرار الذي أثلج صدري. العمل القنصلي وعن العمل في القنصلية قال الهيفي : تقوم القنصلية بتسهيل أمور الكويتيين في كل ما يحتاجون في أي ظرف مهما كان من ضياع الجوازات أو المرض أو الحوادث لا قدر الله فنحن نقوم بخدمتهم في كل الظروف، أما بالنسبة للحج فالقضية لها دور كبير لانها تكون من ضمن البعثة الكويتية الموجودة في الحج مع كل من بعثات وزارة الأوقاف والصحة والإعلام والداخلية، فالقنصلية ايضاً تشارك كممثل لوزارة الخارجية الكويتية لتسهيل مهمة أعضاء البعثة ومقابلة المسئولين. وبهذه المناسبة أود أن أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والتسهيلات التي يقدمونها للحجاج الكويتيين وتسهيل مهمة بعثة الحج الكويتية. كما أن تعليمات معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم ان نبذل قصارى جهدنا في تسهيل امور المواطنين الكويتيين في كل ما يحتاجون ونحن ولله الحمد في الكويت نتميز بالتلاحم الكبير بين كل أطيافه واذا كان الأساس هو مساعدة الكويتي فإن هذا ينبع من الاحساس بالمسئولية وبالتلاحم بين كل قطاعات الشعب كما أن القنصلية لا تدخر جهداً في توفير أكبر قدر من الدعم والمساعدة لأي مواطن عربي ومسلم بقدر المتاح. بداية العمل القنصلي أما عن بداية عمله الدبلوماسي قال : خدمت في دولة الامارات العربية المتحدة في بداية مشواري القنصلي وعملت في سفارة دولة الكويت في أبوظبي لمدة 5 سنوات بعد ان عملت داخل وزارة الخارجية الكويتية في الكويت في ادارة مجلس التعاون والادارة القنصلية اي ان خبرتي كانت في هاتين الادارتين ثم في عام 1996م عملت كقنصل عام في دبي وخدمت 5 سنوات وذكرياتي جميلة مع الاخوان في الامارات. ولاشك ان معرفتك بالمواطنين وشعور الحب والتقدير للكويت وشعب الكويت كان ملموساً في كل مكان عملت فيه سواء في الامارات العربية أو في السعودية فطيبة وفضل دول مجلس التعاون يمكن أن تشعر بها في كل دول مجلس التعاون وهذا فضل كبير من الله عز وجل . ماذا يحب سعادة القنصل؟ وفي حواره قال علي الهيفي أنا لاعب كرة قدم في شبابي ولكن الآن اختلفت الاهتمامات فأنا رجل اجتماعي بطبعي وأتواصل في الأفراح وزيارة الديوانيات والاهتمام بالشأن المحلي الكويتي. الحقيقة أنا لعبت كرة القدم في شبابي ثم شجعت الدوري الكويتي والمنتخب الكويتي خلال دورات الخليج رغم الصعود والهبوط الذي تشهده الأندية والمنتخبات العربية في كرة القدم ولكن يظل لدورة الخليج نكهة خاصة بسبب اهتمام دول المجلس بها كرابطة لأنشطة شباب المجلس ولكن وبصراحة لست متابعاً جيداً للكرة باستثناء متابعة المنتخب الكويتي عندما يلعب مباريات دولية. جريدة الندوة وعن جريدة (الندوة) قال : سعدت جداً بها بعد وصولها الى القنصلية وانا سعيد في أبوابها وفي تنوع أخبارها وأنا الحقيقة سمعت عنها قبل أن اقرأها من خلال ديوانيات سمو الأمير خالد الفيصل وهي الديوانيات المحببة الى قلبي واحرص على التواجد فيها واستمتع جداً بسماع كلمات سموه وطرحه وآرائه واعتقد ان المحبين للجريدة يطرحون فكرة تطويرها. وأعدكم بزيارة (الندوة) ويشرفني الالتقاء مع الاخوان سعادة المدير العام الاستاذ حاتم عبدالسلام وسعادة رئيس التحرير الاستاذ هشام كعكي وجميع العاملين. خاص.. وللنشر وأعلن الهيفي من خلال (الندوة) ان يوم 25 مايو الحالي سيكون يوم احتفال من خلال القناصل العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي بجدة للاحتفال بانشاء المجلس وهو احتفال يقام لأول مرة بمشاركة سعادة السفير محمد الطيب مدير عام فرع الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة وسيكون هذا اليوم هو يوم (مجلس التعاون) للاحتفال بانشاء مجلس التعاون الذي يقام لأول مرة على مستوى السفارات والقنصليات في الخارج وستكون هناك كلمات متبادلة وابراز لدوره وانجازات مجلس التعاون منذ الانشاء وحتى الآن. كلمة أخيرة وفي كلمة أخيرة له قال : نرحب بسعادة رئيس مجلس الادارة والمدير العام ورئيس التحرير ويسر القنصلية الكويتية مواصلة التعاون مع جريدة (الندوة) مع استعدادي ولو بجزء بسيط أن أساهم في اي مجال للجريدة فمرحبا بكم ومرحبا ب (الندوة) في يوم أربعاء في الديوانية الكويتية ويشرفنا التواصل معكم. وأهلاً بالمدير العام ورئيس التحرير دائماً. قنصل الكويت في سطور أنا خريج جامعة الكويت تخصص اقتصاد وعلوم سياسية عام 1977م وكان لي نشاطات أخرى عندما كنت بالكويت مثل النشاطات الاجتماعية من خلال وجودي في عضوية مجلس إدارة جمعية الفروانية التعاونية وهي المنطقة التي أعيش فيها ومن خلالها انتخبت لكي أكون ممثلاً لهذه الجمعية في أنحاء الجمعيات التعاونية الكويتية وتدرجت الى ان وصلت لأمين سر عام اتحاد الجمعيات التعاونية وكنت أيضاً رئيس لجنة المشتريات في اتحاد الجمعيات التعاونية ونظام الجمعيات التعاونية في الكويت مهم جداً لأن الجمعيات تمثل 70% من السوق الكويتي، فكل منطقة بها جمعية تعاونية بمساعدة أبناء المنطقة وينتخبوا مجلس إدارة لإدارة هذه الجمعية من نفس المنطقة وبالتالي تعود الأرباح التي تحققها هذه الجمعية على أبناء هذه المنطقة أيضاً في جزء من ميزانية وأرباح الجمعية لتساهم في تجميل المنطقة وتدريس أبناء المنطقة وكذلك التبرع لبعض المستوصفات من خلال شراء بعض الأجهزة التي تحتاجها ايضاً وتؤدي خدمة جليلة عن طريق اختيار من مائتين الى مائتين وخمسين شخص لاداء مناسك العمرة في الأراضي المقدسة. فالنظام التعاوني نظام ممتاز واستفادت منه الكويت وعلى فكرة ومن خلال عضوية الجمعية التعاونية وهناك الكثير ممن وصلوا الى مناصب اخرى وترشح بعضهم لعضوية البلدية ومجلس الأمة من خلال خدماتهم لأبناء المنطقة بالجمعيات التعاونية.