ذكرت امرأة سعودية في بداية العقد الثالث من عمرها أن بلاغا تقدمت به عبر الهاتف لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قوبل من أحد الأعضاء بردّ وصفته ب "المسيء". وتروي (هند، خ) حكايتها مع البلاغ قائلة:"تلقيت خلال الأيام الماضية اتصالات متكررة من قبل مجهول، اضطررت حينها لأن أخبر زوجي بالأمر، وأعطيته الهاتف ليرد على أحد تلك الاتصالات، فقام المجهول بإسماع زوجي كلاما شائنا، إذ قال لزوجي إنه على علاقة غرامية معي، وإني رافقته في عدة سهرات ماجنة في استراحات في الرياض". وتضيف هند في حديثها إلى (عناوين) الأحد 21/6/2009، أن زوجها طلب منها الاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما قامت به فعلا واتصلت على هاتف مركزتابع للهيئة في مدينة الرياض، مشيرة إلى أنها أبلغت العضو بالواقعة، لتفاجأ برد العضو الذي قال لها"ماذا تريدين منا أن نفعل، وإذا كان اتصاله يزعجك، عليك أن تقومي بتغيير الخط". (عناوين) أجرت اتصالا هاتفيا بالمركز نفسه، وكان الذي قام بالرد قد رفض أن يذكر اسمه خلال المكالمة وقال ليس لديّ علم عن اتصال الشاكية"مبينا أن المركز الذي يعمل فيه يتلقى بلاغات كثيرة تصل إلى 200 بلاغ يوميا، وأن كثيرا من المتصلين هم من العابثين وهدفهم الإزعاج ويستترون خلف شكاوى وهمية". وبيّن المتحدث على هاتف المركز أنه في حالة وجود دليل في الشكوى، فإن الهيئة تقوم بمتابعتها جديا، مشيرا إلى أن شكاوى الإزعاجات الهاتفية تختص بها جهات أخرى غير الهيئة. وقال مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن الرد بالطريقة التي وصفتها الشاكية يعد خطأ حقيقيا، فلا ينبغي أن يُقال لأي مشتك"ماذا تريد أن نفعل"، وعلى الشخص الذي قام بالرد أن يبين للشاكية السبل التي تحقق لها تتبع المتصل.