أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية تتابع بقلق بالغ وأسف شديد الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وتزايد أعمال العنف ما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى الأبرياء من الشعب السوري الشقيق . جاء ذلك في كلمة له ، الإثنين 5 مارس 2012 ، التي ألقاها أمام المؤتمر الثامن عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي أنطلقت أعماله اليوم بالكويت بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ، وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح . ونوه الدكتور آل الشيخ بالمصالحة الفلسطينية التي تمت مؤخراً بين الاشقاء الفلسطينيين في دولة قطر الشقيقة ، متمنياً أن تكون هذه المصالحة نهاية تامة لعهد التنافر والشقاق بين الأشقاء ، وبداية جادة لعهد الوحدة والتكاتف وتوحيد الكلمة في وجه الكيان الصهيوني الغاصب . وقال في كلمته إن الأمة العربية والإسلامية تعيش اليوم تحديات داخلية وخارجية فالأزمة المالية العالمية ومشكلات الطاقة والبطالة وأزمة التعليم وتوافر البيئات الصحية المناسبة ، وتوفير فرص العمل قضايا مهمة يجب التعامل معها بكل جدية وشفافية ، وتتطلب منا اتخاذ قرارات شجاعة لتلبية توجهات قياداتنا وتحقيق مطالب مواطنيينا . وعد رئيس مجلس الشورى هذا المؤتمر من أكثر التجمعات البرلمانية الإقليمية أهمية لكونه يبني قاعدة متينة من التواصل والحوار والتنسيق في ظل ظروف اقتصادية وسياسية غير عادية نتيجة للحوار الفكري والثقافي والسياسي الذي تشهده المنطقة مما يجعل التعامل معها بحكمة وعقلانية أمر في غاية الأهمية . وأبرز الدكتور آل الشيخ في كلمته دور مجلس الشورى في استضافة الاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي اختتمت أعماله في الرياض مؤخراً ، لافتاً النظر إلى ان المملكة العربية السعودية بصفتها الدولة العربية الوحيدة التي تتمتع بعضوية هذا التجمع الدولي الكبير تشعر أنها تمثل الأمة العربية جمعاء ، وتحمل هموم الأمتين العربية والإسلامية وقضاياها في كل المحافل الدولية . وأعرب في ختام كلمته عن تهنئته لرئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد عبد العزيز السعدون بمناسبة فوزه في الانتخابات البرلمانية التي عقدت مؤخراً ورئاسته للمجلس في دورته الحالية ، كما قدم شكره لرئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي . وكان الحفل الافتتاحي قد بدأ بآيات من القرآن الكريم ألقى بعدها الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج كلمة أكد فيها أن الاتحاد قد نجح في جمع كلمة البرلمانيين العرب على قيم واهداف مشتركة وخطط وبرامج عمل قابلة للتطبيق بالرغم من تعدد الانماط البرلمانية واساليب التمثيل واشكال الانتخابات كما نجح في ان يكون قناة مهمة للتعبير عن وحدة الموقف البرلماني العربي في المنتديات والمحافل الاقليمية والدولية. فيما قال رئيس البرلمان العربي الانتقالي علي الدقباسي في كلمة مماثلة أن البرلمان العربي الانتقالي بذل جهدا كبيرا بالتنسيق مع الجامعة العربية من أجل العمل على إقرار النظام الاساسي للبرلمان العربي الدائم الذي يتطلع إلى إقراره في القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري لينطلق البرلمان العربي الى العمل على تحقيق أهداف ومبادىء الامة العربية وبخاصة في مجال توسيع المشاركة الشعبية . بعد ذلك توالت كلمات المشاركين . ويناقش المؤتمر على مدى يومين عدة موضوعات منها انتخاب مكتب المؤتمر الذي يتكون من الرئيس ونائبه واقرار جدول الأعمال ومناقشة تقرير الرئيس عن نشاط الاتحاد ونشاط اللجنة التنفيذية منذ المؤتمر السابع عشر وتقرير الأمين العام عن أوضاع الاتحاد وأنشطته. كما يناقش المؤتمر الدراسة المقدمة من منظمة العمل العربية بشأن الباحثين عن العمل في العالم العربي ودور البرلمانيين في ايجاد حلول مناسبة لهذا الموضوع ومناقشة خطة عمل الاتحاد لعام 2012 والنشاط الدولي والاقليمي للاتحاد والحساب الختامي للاتحاد لعام 2011 وميزانية الاتحاد لعام 2012. وسيتم خلال المؤتمر تشكيل اللجان الدائمة في الاتحاد وهي لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة قضايا المجتمع ولجنة شؤون المرأة والطفولة فضلاً عن عقد اجتماعات لممثلي هذه اللجان.