حقق فريق تجديف نسائي بريطاني رقماً قياسياً بعبور المحيط الأطلسي من جزر الكناري إلى باربيدوس، خلال 45 يوماً بالتجذيف عاريات. وتتبع فريق "جدف من أجل الحرية" طريقاً بحرياً كان يستخدم في القرن التاسع عشر، لنقل العبيد بين أوروبا والأمريكتين. وهدف الرحلة التي قطعها الفريق، المؤلف من خمس نساء، بقيادة ديبي بيدل، بلغت مسافتها 2600 ميل، جمع أموال لصالح جمعيات خيرية بريطانية تعنى بمكافحة الإتجار بالبشر. وقالت بيدل: "قضينا معظم الوقت نجذف عراة لأن تبلل الملابس بمياه البحر يزيد من احتكاكها بالجلد، مما قد يسبب القروح." وتابعت: التجديف عراة يعني كذلك أن نجف سريعاً عوضاً أن تكون ملابسنا مبللة طيلة الرحلة... وأن نحقق انجازاً فهو أمر رائع.. لقد عملنا بجهد لتحقيقه." وبجانب القروح الناجمة عن التجديف الشاق والمتواصل، واجهت المتنافسات العديد من التحديات الأخرى غير المتوقعة أثناء رحلتهم، منها حدوث عطل تقني بالزورق، وفقدان الكثير من مخزونهم الغذائي بعدما غمرته مياه البحر. وأضافت بيدل: "كما تعطلت أداة تصفية المياه لدينا، إلا أن كافة تلك المصاعب شحذت قوة العزيمة فينا، وكنا نلجأ للغناء للحفاظ على معنوياتنا." وأردفت: "بنهاية المطاف أصابنا الجفاف تماماً، لكنه كان شعورا رائعا عندما أدركنا ما حققناه." وأكدت باسمة بأن المهمة المقبلة سيقبل عليها فريقها النسائي وهن بكامل ملابسهن، ولسن عاريات.