أعلن مسئول حكومي في تونس أن رئيس الوزراء المؤقت حمادي الجبالي تطرق خلال زيارته الأخيرة للسعودية إلى قضية الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي اللاجئ في السعودية والمطلوب لدى القضاء التونسي. وذكر لطفي زيتون المستشار السياسي لحمادي الجبالي ، في تصريح أدلى به مساء الإثنين 20 فبراير 2012 للتليفزيون الرسمي التونسي، أن الجبالي "تطرق لهذه القضية خلال محادثات على انفراد" أجراها مع مسئولين سعوديين لم يسمهم. وقال :"لم نرد إحراج المملكة (السعودية) لأننا نعرف تقاليدها في موضوع الجوار ليس لها تقاليد في تسليم اللاجئين نحن نحترم هذه التقاليد". وأضاف أن المطالبة بتسليم الرئيس المخلوع الذي هرب للسعودية يوم 14 يناير2011 " من اختصاص القضاء التونسي.. الذي يتابع القضية" وليس من اختصاص الحكومة التي يرأسها الجبالي. وتابع :"لن تسير مسار النظام السابق (نظام بن علي) الذي كان يكلف السياسيين بتتبع اللاجئين السياسيين أو المجرمين.. هذه مسائل قضائية". وأجرى الجبالي اليوم الإثنين في الرياض محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سبقتها محادثات أجراها أمس الأحد في الرياض مع الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وانتقدت صحف تونسية ونشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تصريحات أدلى بها الجبالي في السعودية وقال فيها:"لسنا مستعدين للتضحية بعلاقاتنا مع المملكة من أجل ملف بن علي". ويلاحق القضاء التونسي زين العابدين بن علي في قضايا تتعلق أساسا بالفساد المالي وبقتل نحو 300 شخص خلال "الثورة" التي أنهت 23 عاما من حكمه.