اتهم الدكتور يمان عبد الرحمن الباشا صاحب دار نشر الأدب الإسلامي بالقاهرة، الشيخ عائض القرني بالسطو على أحد مؤلفات والده وهو الاتهام الثالث من نوعه للقرني . وأكد الباشا وفقا لما أوردت صحيفة (المشهد) المصرية السبت 28 يناير 2012 أن القرني قام بتقديم برنامج باسم "هذه حياتهم" وتكلم فيه عن مجموعة من صحابة الرسول الأعظم عليه الصلاة والتسليم، وجاء خلال البرنامج الذي من المفترض أن القرني مؤلفه، اعتداء سافر على كتاب والده د. عبد الرحمن الباشا "صور من حياة الصحابة" حيث قدم القرني قراءة حرفية من كتاب والده خلال تقديمه ل 9 من صحابة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهم: (عبد الله بن حذافة.. أبو عبيدة الجراح.. عبد الله بن جحش.. عمرو بن الجموح.. أبو أيوب الأنصاري.. أبوطلحة الأنصاري.. البراء بن مالك.. عمير بن وهب.. حبيب بن زيد)، وذلك دون ذكر للمصدر أو حتى الاستئذان.. بل أنه ادعى أن ذلك من إعداده ونسب ذلك المجهود العلمي والفكري لنفسه كما هو وارد في مقدمة ونهاية البرنامج. وحول عدم التصريح أو الإعلان عن هذا التعدي من قبل قال اليمان أن هناك ثلاثة أسباب: أولها: أن الحجم الكبير للاعتداء على مؤلفات الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا، يحتاج منا إلى تفرغ يماثله لمتابعة هذا الأمر.. حتى أنه قد اقترح علينا أحد الأصدقاء أن نكتب على الغلاف "أكثر الكتب سرقة" على غرار "أكثر الكتب مبيعًا". وثانيها: أن موضوع حقوق الملكية الفكرية للأسف الشديد مغيب عند معظم القراء، على الرغم من أنه قد أجمع أهل العلم من سلف هذه الأمة على الأمانة العلمية في جميع ميادين العلم ونسبتها لأصحابها. وثالثها: أن المعتدي عادة يتمتع بحصانة من قبل محبيه.. وقد تجلى ذلك عند اتهام الكاتبة سلوى العضيدان للشيخ عائض القرني بسرقة أحد مؤلفاتها الذي يحمل عنوان "هكذا هزموا اليأس"، ثم كان لإعلان الشاعر سمير فراج اعتزامه مقاضاة القرني أمام القضاء السعودي بسبب سرقة كتابه "شعراء قتلهم شعرهم" الصادر عن مكتبة مدبولي عام 1997، ونسبه لنفسه تحت عنوان "قصائد قتلت أصحابها" حافز لنا لنحذو حذوهم. وأكد د. يمان أنه وكّل محامي العضيدان بالمملكة لرفع الدعوى على الشيخ القرني لتكون بذلك الدعوى الثالثة التي سيرفعها المحامي على الشيخ.