وقع وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إبراهيم العساف ووزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية جبارة الصريصري ممثلين عن حكومة المملكة، السبت 14 يناير، عقد تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع بقيمة إجمالية بلغت 30.815.000.000 ريال مع ائتلاف الشعلة، وذلك بفندق الرياض إنتركونتنتال، بحضور وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل قارسيا ووزيرة التنمية في إسبانيا آنا باستور وسفير إسبانيا لدى المملكة بابلو برافو. وأكد الأمير عبد العزيز بن مشعل بن عبد العزيز الرئيس التنفيذي لمجموعة الشعلة القابضة رئيس التحالف السعودي الإسباني لمشروع قطاع الحرمين، أن المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من خمس سنوات ودرس بعناية فائقة لجلب أفضل وأحدث التقنيات العالمية لتسيير قطار فائق السرعة بين أطهر بقاع المعمورة، تميز بتدابير السلامة العالمية والراحة والأمان تطبيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لتقديم أفضل الخدمات وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا لخدمة المواطنين والزوار والحجاج والمعتمرين. بعد ذلك ألقى وزير النقل كلمة أكد فيها أن المشروع يعد من أهم مشروعات النقل في المملكة ويمثل أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي حظي بتمويل حكومي. وأضاف أن برامج التوسعة التي تنفذ حالياً ومن بينها "سكة حديد سار" الذي تنفذه شركة سار والمكون من فرعين أحدهما لنقل المعادن لمراكز التصنيع في مدينة رأس الخير على الخليج العربي والآخر للركاب والشحن الذي يبدأ من الحدود مع الأردن مروراً بعدة مناطق ليلتقي مع قطار الرياضالدمام ومشروع الجسر البري بين الرياضوجدة ومشروع قطار دول مجلس التعاون إضافة إلى قطار الحرمين والتطوير الشامل للشبكة بين الرياضوالدمام. من جهته، أكد وزير المالية إبراهيم العساف أن المشروع لا يخدم المواطنين والمقيمين في المملكة فحسب، بل جميع المسلمين في العالم، لافتاً النظر إلى أن المشروع عند انتهائه يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل في المملكة ومرحلة جديدة يتم الاستفادة فيها من تقنية القطارات السريعة. فيما أوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبد العزيز الحقيل أن المشروع سيوفر فرصا وظيفية عديدة للمواطنين وسيعمل على توطين صناعة النقل السككي في المملكة ومنطقة الخليج حيث يتضمن العقد إنشاء مركز تدريب يعمل على استقطاب وتدريب وتأهيل الخريجين للعمل في هذه الصناعة الواعدة.