أثار الداعية السعودي محمد العريفي جدلا كبيرا بعدما نقل عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل من الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج بأنهم يتعاطون الخمور والحشيش،وفق ما نقل العريفي عن أحد الطلاب والذي دعا أي الطالب لتحليل دم المبتعثين بالمطارات لدى عودتهم. وأكد العديد من المعلقين والمتخصصين رفضهم لمبدأ التعميم الذي ساقه العريفي في تعليقه الذي نسبه لأحد الطلاب الذي راسله وقال فيه "أنا مبتعث وبجامعتي 35 مبتعثا.. اللي يشربون خمر 20 وبعضهم حشيش.. الحل يوضع بالمطارات تحليل للطلاب". وهي التغريدة التي ثار حولها جدل كبير على "تويتر" و"فيسبوك" وخارجهما. وحاول العريفي تهدئة الأجواء بأن كتب "يا جماعة لا تغضبوا، أنا أعرض الرأي للنقاش، وإلا فأعرف من المبتعثين أهل خير وذكاء وحرص". وجاءت اتهامات العريفي التي نقلها على لسان طلاب مبتعثين بعد أشهر من اتهام الداعية حسن القعود للطلاب المبتعثين بإدمان المسكرات بدلا من الدراسة. وقال حينها في برنامج تلفزيوني إن ما يقارب 80% من الطلاب المبتعثين للبكالوريوس في بريطانيا يتعاطون الخمور ويتركون الصلاة، وأضاف أنه تأكد من ذلك بنفسه خلال زيارته للأندية السعودية في مناطق مختلفة من بريطانيا. وفيما تراجع الداعية القعود فيما بعد عن اتهاماته في برنامج تلفزيوني آخر، لا يزال الجدل ساخنا على صفحات تويتر وفيسبوك حول ما قاله العريفي الذي أكد في تغريدة إضافية له على أن وضع كثير من الطلاب سيئ جدا. وقال "أنا درست في ثلاث دول لغة إنكليزية وخالطت المبتعثين بكثرة - فأنا أتكلم من واقع- أكثرهم طيبون لكن فيهم أعداد لا يستهان بها وضعهم سيئ جداً". وكانت مشكلة المبتعثين السعوديين في الخارج عادت للظهور على السطح وخاصة الاتهامات التي تطالهم بالانحراف وشرب الخمر وتعاطي المخدرات. فبعد دقائق من ماكتبه العريفي، تحولت صفحاته على فيسبوك وتويتر، وهما من الصفحات التي تحظى بمتابعة عالية من زوار الموقعين لساحة جدل بين مؤيد ورافض لمبدأ التعميم.