تدشن منظمة التعاون الإسلامي في جدة الأربعاء 7 ديسمبر 2011 الإجراءات الرسمية النهائية لإطلاق " الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان" التابعة للمنظمة . ويشهد مقر الأمانة العامة للمنظمة الاجتماع التحضيري الاسترشادي للهيئة التي أُعلن عن إنشائها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي، في العاصمة الكازاخية أستانة، في يونيو الماضي. ووجهت الأمانة العامة الدعوة إلى جميع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لحضور جلسات الاجتماع الذي يستمر يومين. ومن المقرر أن يحدد الاجتماع النقاط العريضة لجلسة العمل الأولى والرسمية للهيئة، والمرتقب عقدها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في فبراير من السنة القادمة. كما سيضع أعضاء الهيئة ال 18 الخطوط الرئيسية لطبيعة عمل الهيئة حديثة التكوين، فضلا عن الترتيبات اللوجستية لجلسة جاكرتا، وبرنامج عملها على أن يتم رفع ما سيتم الاتفاق عليه إلى الأمانة العامة للتعاون الإسلامي، التي بدورها ستعرضه على المشاركين في العاصمة الإندونيسية. وذكر بيان للمنظمة تلقت عناوين نسخة منه أنه بعد أن تتبنى جلسة جاكرتا القانون الداخلي، سوف يتم رفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في جيبوتي منتصف العام المقبل. وأضاف البيان أن اجتماع جدة سيتخذ طريقة عمل جلسات العصف الفكري في نقاشاته، مشيرة إلى أنه اجتماع تحضيري لما يعرف بجلسة العمل الأولى للهيئة التي سوف تنطلق في جلسات سنوية تبحث من خلالها أوضاع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي. ولفتت إلى أن آلية عمل الهيئة، وقانونها الداخلي سيتم تحديده وفق رؤية أعضائها ال 18 الذين سيعملون خلال الأشهر المقبلة على صياغة التفويض، والقانون الداخلي، وطبيعة عمل وأهداف الهيئة، قبل رفعها لإقرارها في اجتماع جيبوتي. على صعيد آخر، أكدت البيان حرص الأمانة العامة على ضم ممثل عن إدارة الأقليات في المنظمة إلى فريق العمل المنسق مع هيئة حقوق الإنسان، في إشارة إلى أهمية وضع حقوق الإنسان للأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء. يذكر أنه قد جرى تبني إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، رسميا في اجتماع أستانة، على أن تتخذ من مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، مقرا مؤقتا لها حتى يتم التوافق لاحقا بين الدول الأعضاء على مقر دائم لها.