حصد الإخوان المسلمون من خلال الذراع السياسية لهم وهو حزب الحرية والعدالة والسلفيون من خلال حزب النور نحو 60% من أصوات الناخبين ، وهي نتائج شبه نهائية وفقا لمصادر اللجنة القضائية التي لن تعلن نتائج القوائم في المرحلة الأولى بشكل رسمي حتى انتهاء المراحل الثلاث ، لكن النتائج شبه الرسمية تؤشر إلى أن الإسلاميين سيحصدون غالبية مقاعد البرلمان المصري المقبل. وكان أبرز نتائج القوائم المتنافسة فى انتخابات مجلس الشعب للمرحلة الأولى التى انتهت بتسع محافظات، حصول التحالف الديمقراطى بقيادة حزب الحرية والعدالة على 40%، والنور السلفى 20 %، والكتلة المصرية 15 % ، الوسط 6 % ، الوفد 5% ، العدل 1%. وقالت اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر الجمعة إن أربعة مرشحين فازوا في المنافسة على المقاعد الفردية في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التي أجريت يومي الاثنين والثلاثاء. وقال عادل عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي إن انتخابات إعادة ستجرى يوم الاثنين المقبل بين 98 مرشحا يتنافسون على 49 مقعدا في المحافظات التسع التي أجريت فيها الانتخابات وبينها القاهرة.
وكان من أبرز الأسماء التي أعلنت اللجنة فوزها عمرو حمزاوي ومصطفى بكري وأكرم الشاعر. ولم يعلن إبراهيم أعداد الأصوات التي فازت بها القوائم الحزبية التي تنافس على ثلثي مقاعد مجلس الشعب. وقال مصدر في اللجنة القضائية العليا للانتخابات إن أعداد الأصوات التي فازت بها القوائم الحزبية ستعلن السبت. وكانت مؤشرات أولية أوضحت أن قائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين حصلت على نحو 40 في المئة من الأصوات تليها قائمة حزب النور السلفي وقائمة الكتلة المصرية التي تضم ليبراليين ويساريين. ولن يعلن عدد المقاعد التي تفوز بها كل قائمة إلا في نهاية المراحل الثلاث في الحادي عشر من يناير كانون الثاني. وأعلن مستشار اللجنة العليا للانتخابات أن إجمالي الناخبين كان 13 مليونا شارك منهم 8 ملايين، أي بنسبة مشاركة قدرها 62 في المئة، وهي أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات في تاريخ مصر. وشملت هذه المرحلة الاولى التي بدأت صباح الاثنين وانتهت مساء الثلاثاء ثلث محافظات مصر، اي تسعا من اصل سبع وعشرين محافظة، وهي القاهرة والاسكندرية ودمياط وبور سعيد وكفر الشيخ والاقصر واسيوط والفيوم والبحر الاحمر، وذلك لانتخاب 186 نائبا (56 بنظام الدوائر الفردية و112 بنظام القوائم) من اصل 498 نائبا يشكلون اجمالي عدد اعضاء مجلس الشعب. وورد في الإعلان أن الانتخابات اتسمت بكثافة التصويت والسلاسة والنزاهة بشهادة المراقبين الدوليين، وقام الجيش بدوره في تأمين سير الانتخابات، كما قام القضاة بدورهم في الإشراف عليها. وقال مستشار اللجنة ان بعض السلبيات شابت عملية الانتخابات الا انها لم تؤثر على سيرها. وعدد بعض السلبيات مثل طول الطوابير أمام كبار السن وتأخر وصول الأوراق وبعض أحداث الشغب المحدودة وعدم ملائمة أماكن الفرز. وأضاف أن اللجنة تدرس كيفية التغلب على تلك السلبيات في المراحل القادمة. وقال ان مشكلة كبيرة في الفرز ظهرت في الدائرة الأولى بسبب كبر عدد الصناديق وعدم ملائمة المكان ، مما أدى إلى وقف الفرز وتسليم المكان للقوات المسلحة. وتبين ضياع 15 صندوقا وتلف 75 صندوقا وبعثرة محتوياتها. وقد استبعد القضاة هذه الصناديق وتم فرز الباقي.