كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها للضغط على باكستان للعدول عن قرارها بشأن قاعدة شمسي الجوية , في مسعى منها للحيلولة دون انهيار العلاقات الباكستانيةالامريكية المضطربة وتجنب طرد فوري للامريكيين من هذه القاعدة التي يسيطرون عليها. فقد وصل وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى إسلام أباد الاثنين 28 نوفمبر في زيارة مفاجئة والتقى الرئيس أصف زرداري و قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني. في الاجتماعين, سعى وزير الخارجية الاماراتي جاهدا لمنع اخلاء القاعدة الجوية. وأفادت مصادر اعلامية بأن الرئيس زرداري رفض خلال اجتماعه مع الشيخ ال نهيان في قصر الرئاسة, طلبا من دولة الإمارات بتمديد مهلة ال15 يوما التي حددتها لجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء لإخلاء هذه القاعدة الجوية في بلوشستان. وقالت المصادر أن وزير الخارجية الاماراتي الزائر نصح باكستان بالتحلي بالصبر لحين استكمال التحقيقات التي يجريها حلف الناتو في الهجوم على موقع عسكري باكستاني على الحدود , وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 24 عسكريا واصابة أكثر من 14 آخرين بجراح. من جانبه صرح فرحت الله بابار المتحدث باسم زرداري بأن الاجتماع المنفرد بين وزير الخارجية الاماراتي و الرئيس زردارى قد اعقبه اجتماع آخر على مستوى الوفود. وتم ابلاغ وفد دولة الإمارات بقرار لجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء , الذي شمل ايضا وقف مرور إمدادات حلف شمال الأطلنطي عبر باكستان إلى أفغانستان. وتفيد التقارير الاعلامية بأن باكستان سلمت قاعدة شمسي الجوية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1992 لخدمة رحلات الصيد, ولكن سلطاتها قامت بتأجيرها من الباطن إلى الولاياتالمتحدة لاستخدامها كقاعدة للطائرات بدون طيار التي تشن هجماتها على المتشددين في شمال غرب باكستان. الا أن بعض المحللين في العاصمة الباكستانية اسلام اباد يعتقدون بأن ترويج مثل هذه التقارير ربما يكون المقصود به تهدئة الرأي العام في الداخل الذي مازال يستشيط غضبا ازاء هجوم الناتو ويؤكد هؤلاء المحللون أنه من الصعب على القيادة الباكستانية أن ترفض طلبا لدولة الامارات في ضوء ما تتمتع به من علاقات قوية مع باكستان .