أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس 17 نوفمبر، أن الولاياتالمتحدة ستوسع دورها في تشكيل مستقبل منطقة المحيط الهادئ الآسيوية، مع زيادة الوجود العسكري فيها. وقال أوباما في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأسترالي، "لدينا مصالح دائمة في هذه المنطقة ما يتطلب وجودنا الدائم هنا أيضا.. الولاياتالمتحدة هي قوة في المحيط الهادئ، ونحن هنا لنبقى". ويوم الأربعاء، أعلنت حكومة أوباما عن اتفاق مع أستراليا من شأنه توسيع التعاون العسكري بين الحليفين، وتعزيز الوجود الأمريكي في المنطقة. وفي خطابه أوضح أوباما أن التوسع العسكري يمثل أولوية قصوى في أعقاب حربي العراق وأفغانستان، "حتى في الوقت الذي تواجه الولاياتالمتحدة عجزا في الميزانية وديونا اتحادية متصاعدة". وكانت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد قالت الأربعاء إن الولاياتالمتحدة سترسل المزيد من القوات إلى شمال أستراليا بموجب اتفاقية عسكرية جديدة تقضي في نهاية المطاف بوجود 2500 جندي أمريكي في أستراليا بحلول عام 2016. وكان نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، قال في وقت سابق إن "الوجود الأمريكي مهم لاستمرار التنمية السلمية بالمنطقة ومواصلة التدفق الحر للتجارة، واستمرار القدرة على التعامل مع أنماط من التحديات قد تنبثق من هذا الجزء بالعالم". وسيساعد الانتشار العسكري الأمريكي على سرعة التعامل مع الكوارث الطبيعية، كما حدث في زلزال تسونامي اليابان بمارس الماضي، والتصدي للقرصنة في جنوب شرقي آسيا، بحسب رودس. وسيبدأ مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" استخدام المنشآت العسكرية في "داروين" لأغراض التدريب والمناورات، فيما ستعزز البحرية وجودها بزيادة عدد السفن الحربية التي ستتمركز في منشآت حربية أسترالية قرب "بيرث"، غربي أستراليا.