بعد أن بلغ عدد الأورام المنتشرة في جسد الطفل البريطاني "كونا بروم" 11 ورما نصح الأطباء أسرته بأن توفر نفقات العلاج، وتعطيه الفرصة ليستمتع بالأشهر الباقية من عمره في المنزل. لكن أسرته رفضت أن تستلم لرأي الأطباء، وبدأت في إخضاع الطفل البالغ من العمر 10 سنوات لعلاج بديل للكيماوي، حتى اختفت تماما 10 أورام من جسده. وكانت التحاليل والأشعة التي خضع لها الطفل في عام 2006 أظهرت أنه مصاب بنوع نادر من السرطان يصيب الجهاز العصبي وقادر على الانتشار في جميع البدن. وخضع بروم للعلاج بالكيماوي لمدة 7 أشهر، ثم استعد الأطباء لعمل جراحة لاستئصال الورم، لكنهم اكتشفوا أن المرض تمدد من رقبته إلى صدره - قريبا من القلب - وفي معدته، كما انتشر في الكلية والأمعاء حتى وصل أسفل ساقه اليسرى. وعلى أثر هذا التشخيص طلب الأطباء من أسرة بروم أن تبقي به في المنزل، متوقعين أن بقاءه على قيد الحياة لن يزيد على عدة أشهر. لكن الأسرة رفضت الاستسلام لنصائح الأطباء، وبدأت في البحث عن علاج بديل، حتى توصلت لمركز طبي في المكسيك يعالج المرض بالصوت والضوء، وهو نوع من العلاج غير متوفر في بريطانيا والولايات المتحدة، ويتضمن ابتلاع المريض لكبسولات من خلاصة الطحالب. وبعد رحلة علاج كلفت 200 ألف دولار على مدار سنوات تحسن الوضع الصحي للطفل، الذي اعتمد أيضا في غذائه على الطعام العضوي. وأظهر تشخيص أكتوبر الماضي أن جسد الطفل تعافى من 10 أورام كاملة، ولم يبقَ إلا ورم واحد، نتيجة لدور العلاج في تقليص الدم المتدفق باتجاه هذه الأورام، الأمر الذي ساعد على موتها وتحللها. وعلّق جد الطفل جيم (58 عاما) المقيم في جرونانت شمال ويلز على نتائج التشخيص، قائلا: الأطباء يقولون إنهم لم يعرفوا طفلا بقوة عزيمة بروم.. لقد مرت 5 سنوات والآن وضعنا إيجابي. من جانبه، قال الطبيب المشرف على حالته دكتور ايامون جيسوب: "هذه أول معجزة في عملي المهني. إنه يتحسن بشكل لا يصدق.. هذا أمر مذهل".