أسدل الستار أخيرا على واحدة من أضخم الصفقات السعودية الرياضية حين جرت مراسم التوقيع الرسمي لانتقال لاعب القادسية محمد السهلاوي لنادي النصر مساء الثلاثاء 9/6/2009، مقابل 33 مليون ريال، منها 8 ملايين ريال حصة اللاعب، فيما سيكون للقادسية 25 مليونا، حسبما أشار رئيس النادي عبد الله الهزاع . وسيتسلم القادسية المبلغ على دفعتين الأولى 10 ملايين والثانية بقية المبلغ مع نهاية الموسم الجديد، وفي حال عدم إيفاء النصر بتسليم الدفعة الثانية يكون اللاعب معارا لموسم واحد ومن ثم يعود لناديه القادسية. وجرت مراسيم التوقيع في حضور رسمي إعلامي كبير، إضافة لممثلي الناديين واللاعب، فعن الجانب النصراوي حضر الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر الذي قال:"أنا تربيت في نادي القادسية منذ أن كنت طفلا في مدينة الخبر، وهذه أول زيارة لي إلى المنطقة الشرقية منذ أن تخرجت قبل 17عاما". أما عن الجانب القدساوي فحضر الرئيس وأعضاء مجلس إدارته، إضافة إلى اللاعب محمد السهلاوي. و كان رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد انتهاء مراسم توقيع العقد، أنه بصدد حجب الرقم 9 تقديرا للدور الذي لعبه ماجد عبد الله وقال:"خيّرنا السهلاوي بين الرقم 9 والرقم 10، لكن السهلاوي اختار الرقم 10بسبب الضغط الشديد الذي سيلقاه حال حمله رقم الأسطورة ماجد عبد الله". وأشار إلى أنه يتوقع أن يسعى بعض الإعلاميين من النيل من الصفقة، لا لسبب إلا لأن النصر هو المستفيد، وأكد أن زمن الاحتراف فرض الفوز بالصفقات للنادي الأكثر دفعا، في إشارة إلى أن النصر لم يعد الفريق الأضعف.وامتدح فيصل بن تركي الصفقة التي تعتبر مربحة للأطراف الثلاثة(اللاعب والنصر والقادسية)، وأكد أن الأهم في هذه الصفقة هو أن مبالغها بقيت في السعودية، وأنها ستنعش الاقتصاد، وأنها لم تذهب للخارج. وبهذه المناسبة قال اللاعب محمد السهلاوي:"أشكر جمهور الشمس على وقوفهم معي قبل أن أمثل الفريق، وأيضا أشكر الأمير تركي بن ناصر والأمير فيصل بن تركي، على إتمامهم صفقة انتقالي إلى نادي النصر، كما أشكر الشخص الذي وقف معي وقفات لا تنسى وهو أحمد الزامل". وفي تلك الأثناء تعرض رئيس نادي القادسية إلى هجوم عنيف من لاعب القادسية السابق أحمد البيشي باتهامه للإدارة بأنها فرّطت في السهلاوي، حيث قال"كان من الأولى البحث عن دعم مادي لإبقاء اللاعب وانتهى زمن المجاملات". ليرد عليه رئيس أعضاء شرف القادسية أحمد الزامل، قائلا "رمضان قرب، وسواليفكم تنفع للسحور".