رافقت طائرات أسطول طيران الأمن حجاج بيت الله الحرام من العاصمة المقدسة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية, معلنة بدء مهمتها في دعم قوات الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالمشاعر ضمن أعمال الحج هذا العام. وتواصل الطائرات العمودية لطيران الأمن تحليقها في سماء المشاعر اليوم خلال تصعيد حجاج بيت الله الحرام من منى إلى مشعر عرفات, ونقل صور حية لحركة الحجيج إلى مراكز عمليات الدفاع المدني ومراقبة حركة السير, وتوجيه وحدات وفرق الدفاع المدني الأرضية للتدخل في حالات الطوارئ, وتحديد أفضل المسارات للوصول إلى المواقع المستهدفة من خلال ما تتيحه الرؤية العلوية للمشاعر من إمكانات, بالإضافة إلى الاستعداد الكامل للقيام بأعمال الإنقاذ والإطفاء والإخلاء الطبي والإسعاف الجوي على مدار الساعة. وأوضح قائد طيران الأمن بالحج العقيد طيار جمعان الغامدي أنه سبق مباشرة الطائرات لمهامها في المشاعر, تنفيذ عدة تطلعات استكشافية لمشعر منى وعرفات ومزدلفة ومنشات الجمرات, والوقوف على المواقع التي تصلح لهبوط الطائرات لأداء مهامها في حالات الطوارئ, مؤكداً على جاهزية طيران الأمن للقيام بمهامه في خدمة ضيوف الرحمن من خلال 19 طائرة مجهزة بأحدث تقنيات الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الرؤية الليلية . وأشار العقيد طيار جمعان الغامدي أن مهام الطائرات المشاركة في أعمال الحج تشمل أعمال الإنقاذ والإطفاء في المناطق التي يتعذر وصول وحدات وفرق الدفاع الأرضية إليها, سواء بسبب الزحام أو الطبيعة الجغرافية لبعض المناطق الجبلية في المشاعر,ونقل القيادات والمسؤولين في جميع القطاعات الحكومية المشاركة في أعمال الحج, والقيام مؤكداً أن طائرات الطيران الأمني المشاركة في أعمال الحج هذا العام من طراز شوايزر, وعد طائرات S-92 من أحدث أنواع طائرات الاستطلاع العمودية التي تتمتع بقدرة كبيرة على المناورة, والعمل في أصعب الظروف المناخية , مبينا أن طيران الأمن سوف يواصل تحليقه في سماء المشاعر خلال نفره الحجيج من عرفة إلى مزدلفة حتى انتهاء أعمال الحج لتقديم الدعم والإسناد الميداني لوحدات الدفاع المدني لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن عبر ما يزيد عن 300 ساعة طيران منذ بدء أعمال الحج وينتظر أن يصل عدد ساعات الطيران إلى قرابة 400 ساعة بانتهاء المهمة بواقع ما يزيد عن 25 ساعة يومياً, وعبر ما يتراوح من 8 – 10 طلعات في اليوم الواحد, تستمر كل رحلة إلى أكثر من ساعتين.